كم كبرنا

الكاتبة.. سحر حسب الله عبد

كَـم كَبــِرنـا..؟!

قد نصبحَ مرئيين فيۧ ذاكَ السَرير المَنخور

الذي يشبهَ عصـا جٰديَ الثامنَ عشر

والموروثِ بِدقـة

وباخرةَ يأسي الحربيّة

الّتي تمرُّ على جانبيها

آلافُ الأمواج

وهي تمخرُ

مياهِ الخلود الهائجة.

نَجلُـس عَلى بِسـاط الماء

لِنُسـَرحَ المسافات بيـنَ الأصابـع

ونكتُب على جدار

الوقت قصائد الإنتظار

ثم ندورَ فوقَ ظفائر َ العَنكَبوت القُطنيةَ

ويطفو القمر على المروج

الشمس تتثاءب من نافذةِ الصبار

ونذهب باحثين

 عن شَمسِنا بين الدروب

نَـدور ونطفوا ونغرقَ

بنفسَ قاعَ الفِنجـان

 وتكرارَ داجيةَ الليـل العاصِف

نشبهَ نُعاس القِط في الظهيرة

وأجراس َ الكنائِـس

وإبرة في آلية الشظايـا

وبينَ صبابةِ  الرحى

تدقُ نواقيسَ الوقت

نُسحق كـ حشرة صغيرة

ملفوفة في قبضة عُشبٍ

وقعت بفمِ الطريدة

كُل شيئ يشبهََ

مَطرقة الرِصاص

من المعدن الثقيل الثقيل جداً

ونتحسسُ المكان المشوهِ نفسهُ

 دونَ الشعور بشيئ غريب.؟!

ثملون من تِكرار المحاولة

نتدلى من نافذة الحديث

كـ إبرام عنقود العنب

 نسمع لكن لا نُبصر

نقع لكن لا نُخدش

نُسحن ونَصبحَ

كـ البنَ في الدلو

ونذوبَ كـ قطعةِ سُكر

في كوبَ شايِ الصيف

تستريض الرياح كَـ الخِنجر

وهي تدجُ

بنا لـ إزدانَ  المجرة بإشلاء

تلك الهالة المتشبعة بلون الرماد

ومارس غدا عبر تضاريسٍ كهوليةٍ

وآيار كانت في أحلامنا الورديـة

تبكَ الشُهور تفرُ منا لتختبئَ فينا.!

وأوقات القهوة في شباط

الفائت كانت بُرتقالية

لولا خِنزوانَ الوقتَ

ولكن يبقـى الحزن

يمكث بين صرة أصداغنا

كأننا كنا عاشقين ظفرت

أصداغنا صدغه بين نارين

وَوَجَجَت لهيب الصمت

في حَـشاشَت حُلكة الأقبية

شاهد أيضاً

(47،000) مخطوطة قيد التحول الرقمي

أعدت دار المخطوطات العراقية خطًة لتحويل مشروع فهرسة المخطوطات في خزانتها إلى مشروع رقمي على …

error: Content is protected !!