سلامة الصالحي
الكاهنةُ الاولى..
ارشدَتني اليك
أعطتني مساراتِ التوغل..
إلى جنتك البعيدة..
وحريرَ الوصول..
عبرَ ممرِ النخيل..
ودروب اللؤلؤ..
سواحلُ.. الترصد..
تأتي بسفنٍ مُشرعة..
وأنا لا بحرَُ معي..
هناك..
تحتمي قلاعُك..
بالعصافيرِ والمطر..
تنتمي جنتُك للبياضِ والماء..
تمَّ نورُك. فاهتديت..
وواصلتُ المسيرَ..
حتى إن وردتي التي سقطت..
عند عاصفةِ عطرِك البعيد..
نَمتْ تحت عباءتي..
غابة وله..
حدائقَ مسرات
حضرتِ الملائكةُ والشياطين..
باركتْ مجدَ ميلادك العتيد
ومثل لصوصٍ نُبلاء
تسطو الحكايةُ القديمة..
على مَخدعي..
وتعضُّ بأسنانها طفلي الكبير..
هل كان حلماً..
أستيقظُ على صباح المدينة..
رماداً وأمنيات..