كثير من الأشخاص يقومون بتناول القليل من زيت الزيتون بشكل يومي في الصباح؛ لما يتمتّع به من قيم غذائية، أحماض دهنية، فيتامينات ومعادن ضرورية للصحة؛ فزيت الزيتون معروف بفوائده الصحية التي لا تنتهي، وخصائصه المضادّة للالتهابات، وغناه بمضادات الأكسدة ودوره في الوقاية من أمراض مزمنة، ما يجعله بشكل دائم في مقدّمة الأطعمة الصحية التي ينصح الأطباء بتناولها.
اكتشفي فوائد تناول زيت الزيتون يومياً للجسم مع اختصاصية التغذية ميرنا الفتى، في الموضوع الآتي:
الحفاظ على مناعة الجسم وحمايته
تشير اختصاصية التغذية ميرنا الفتى بداية إلى أن “زيت الزيتون كلما كان خضيراً زادت فوائده؛ خاصة لناحية مضادات الأكسدة التي يحتويها، وهو مفيد جداً لشرايين القلب ويخفّض مستوى الكولسترول الضارّ ومستوى الضغط المرتفع. كما أنه مهم جداً للمفاصل، ويعتبر مليّناً طبيعياً يمنع الإصابة بالإمساك. يحول دون الإصابة بالسكتات الدماغية، ويساهم في تعديل مستوى السكر لدى مرضى السكري.
يحتوي زيت الزيتون على العديد من العناصر الغذائية المفيدة، ومنها فيتامين H ، وهو أحد مضادات الأكسدة التي لها دور في تقليل تعرّض خلايا وأنسجة وأعضاء الجسم للتلف الناتج عن الجذور الحرّة، كما يساهم هذا الفيتامين في الحفاظ على سلامة التواصل العصبي، والحفاظ على مناعة الجسم وحمايته من الفيروسات والبكتيريا. كما يساهم في تكوّن خلايا الدم الحمراء وتوسيع الأوعية الدموية لمنع تخثُر الدم في داخلها، كما أن له دوراً في زيادة قدرة الجسم على استخدام فيتامين K ، وهو أحد الفيتامينات القابلة للذوبان في الدهون. فضلاً عن امتلاكه العديد من الفوائد حيث يساعد الجسم على تصنيع البروتينات اللازمة لتخثُّر الدم وبناء العظام”.
فوائد زيت الزيتون للجهاز الهضمي وصحة الدماغ
وتضيف الاختصاصية ميرنا الفتى: “أما البوليفينولات التي يحتويها زيت الزيتون، فيساعد استهلاكها بانتظام على تحسين الهضم وصحة الدماغ، كما يمكن أن تقلّل من خطر الإصابة بالعديد من الأمراض مثل السكري من النوع الثاني، بعض أنواع السرطانات وأمراض القلب وذلك لقدرتها على تقليل تجمُّع الصفائح الدموية الذي يؤدي إلى حدوث النوبات القلبيّة. كما يساعد زيت الزيتون في خفض مستويات الكولسترول الضار في الجسم، مما يقلّل من خطر الإصابة بأمراض القلب والسكتات الدماغية. فقد أثبتت بعض الدراسات العلمية أن تناول كمية تتراوح بين 15- 20 غراماً يوميّاً من زيت الزيتون قد يساعد على تقليل خطر الإصابة بمرض السكري، ولكن تجدر الإشارة إلى أن تناول كميات تزيد على 20 غراماً يوميّاً منه لا يزيد من فوائده! كما أنّ شرب زيت الزيتون قد يساعد على التحكّم في نسبة السكر في الدم لدى مرضى السكري من النوع الثاني. في حين بيّنت الدراسات أن تناول زيت الزيتون يقلل من خطر الإصابة بتصلّب الشرايين لدى مرضى السكري، حل مشكلة الإمساك التي يعاني منها نحو 34% من البالغين الذين تزيد أعمارهم على الـ60 عاماً.
كما بيّنت بعض الدراسات أن تناول ملعقة صغيرة من زيت الزيتون يومياً يخفّف بشكل كبير من الإمساك المصاحب لغسيل الكلى، يقلل خطر الإصابة بسرطان الثدي وذلك لمحتواه الكبير من البوليفينولات، بالإضافة إلى التخفيف من التهاب المفاصل الروماتويدي حيث يعتبر زيت الزيتون مصدراً غنيّاً بالفينولات المضادّة للالتهابات.
ويساهم تناول زيت الزيتون يومياً من التخفيف من أعراض جرثومة المعدة لدى المُصابين بها، تقليل خطر الإصابة بسرطان القولون والمستقيم. بالإضافة إلى أن إدخال زيت الزيتون إلى النظام الغذائي للنساء قد يساعد في تقليل خطر الإصابة بسرطان المبيض”.
فوائد زيت الزيتون في خفض ضغط الدم
وتتابع الاختصاصية ميرنا الفتى: “يعرف ضغط الدم بأنه مقياس لقوة دفع الدم نحو جدار الأوعية الدموية، ففي حالة ارتفاع ضغط الدم، فإنَ قوة الدفع هذه تكون مرتفعة جداً بشكل ثابت، وهناك عدة أشخاص معرّضون للإصابة بارتفاع ضغط الدم كالمرأة الحامل، المصابين بالسمنة، المدخنين ممن تزيد أعمارهم على 35 عاماً، من يستهلكون كميات كبيرة من الملح والدهون وغيرهم… أما فيما يتعلّق بدور زيت الزيتون في خفض ضغط الدم، فإنَّ هذا الزيت يحتوي على كميات كبيرة من حمض الأولييك الذي يعتبر من الدهون الأحادية غير المشبعة، بالإضافة إلى مكوّنات ثانوية كالستيرولات النباتية، ومركّبات ثلاثي التربين الموجودة بكميات أقل، حيث إنّ هذه المركّبات تعطي خصائص حيوية لزيت الزيتون البكر الممتاز، فهي تمتلك تأثيراً خافضاً لضغط الدم عن طريق تأثيرها في عدة عوامل متعلقة بالضغط كانقباض الأوعية الدموية. ومن الجدير ذكره أن تصلّب الشرايين يعتبر المشكلة الصحية الأساسية في الدول النامية، ولكن مع استهلاك زيت الزيتون بانتظام فإنَّه من الممكن أن يقل كلاً من ضغط الدم الانبساطي وضغط الدم الانقباضي، مما قد يخفض من عوامل خطر تطورّه، لذا فهناك أدلة حالية تثبت التأثير الواضح لزيت الزيتون في تقليل ضغط الدم”.