يعتبر البرتقال من الفواكه الحمضية منخفضة السعرات الحرارية والمغذّية للغاية، وهو يسهم في النظام الغذائي الصحي بشكل فعّال، حيث يقلل من مخاطر الإصابة بالعديد من المشاكل المرضية.
تعرّفي إلى فوائد شرب عصير البرتقال على الريق، مع الدكتورة في علم التغذية والغذاء سينتيا الحاج، في الموضوع الآتي:
تقليل الالتهابات والوقاية من الأمراض
بداية تقول الدكتورة سينتيا الحاج: “يُعرف البرتقال بمحتواه العالي من فيتامين سي C، بالإضافة إلى مجموعة من المركّبات النباتية الأخرى، ومضادات الأكسدة التي يمكن أن تقلّل الالتهاب وتسهم في الوقاية الأمراض.
يقدّم عصير البرتقال على الريق العديد من الفوائد الصحية، بحيث يزود الجسم بعدد من العناصر الغذائية المهمّة بما في ذلك الفيتامين Cالمضادّ القوي للأكسدة، والذي يلعب دوراً مهماً في تقوية مناعة الجسم، بالإضافة إلى تعزيز تكوين العظام والتئام الجروح وصحة اللثة. كما هو غني بحمض الفوليك الضروري لدعم نمو الجنين وتطورّه السليم، في حين يلعب البوتاسيوم الموجود بالبرتقال دوره في تنظيم ضغط الدم، ومنع فقدان العظام، والحماية من أمراض القلب والسكتة الدماغية.
تعمل مضادات الأكسدة في عصير البرتقال على تعزيز الصحة؛ عن طريق منع الضرر التأكسدي، وهو اختلال التوازن بين مضادات الأكسدة والجزيئيات غير المستقرّة المعروفة باسم الجذور الحرّة، وتكمن أهمية مضادات الأكسدة في كونها ضرورية للحفاظ على الصحة العامة والحماية من الأمراض المزمنة مثل أمراض القلب، السرطان، والسكري.
ويحتوي عصير البرتقال على مضادات الأكسدة، مثل الفلافونويدات والكاروتينات وحمض الأسكوربيك، فيمنع تشكّل حصوات الكلى، ويمكن أن يقلّل من عوامل الخطر المؤدية للإصابة بأمراض القلب، مثل ارتفاع ضغط الدم وارتفاع الكولسترول، ويساعد في الحفاظ على صحة القلب وقوته، بحسب الدراسات العلمية”.
شرب عصير البرتقال على الريق يحافظ على مستوى الطاقة
وتشير الدكتورة سينتيا الحاج إلى أن “الدراسات الطبية أثبتت أنه يمكن لعصير البرتقال أن يقلّل من الالتهاب والمشاكل المرتبطة به؛ لامتلاكه خصائص مضادّة للالتهابات تسهم في تقليل العلامات الالتهابية المرتبطة بالأمراض المزمنة.
ويعتبر الفطور الوجبة الأكثر أهمية في اليوم، من حيث توفير الطاقة اللازمة طوال اليوم، ويكسر صيام نحو 8 ساعات، فإنَّ الخلايا تحتاج في هذه الوجبة إلى الطاقة لإعادة شحنها، ومن الضروري تناول أطعمة غنية بالعناصر الغذائية في الصباح؛ مثل عصير البرتقال الذي يعدّ مصدراً ممتازاً لمضادات الأكسدة، التي تساعد الجسم على البقاء خالياً من الأمراض. كما يحمي عصير البرتقال المحمّل بالفيتامين C من مشاكل مثل تلوّث الهواء، والأشعة فوق البنفسجية الضارّة، والملوثات البيئية الخطيرة، ويمكن الحصول على الحاجة اليومية من فيتامين C من خلال تناول كوب واحد من عصير البرتقال.
ولعل أفضل أوقات تناول عصائر الفواكه هي قبل فترة قصيرة من أداء التمارين الرياضية، في حال ممارسة الرياضة للحفاظ على مستوى الطاقة، مع تجنّب الإحساس بامتلاء المعدة، كما يحسّن من قدرة الأنسولين على نقل السكر إلى خلايا الجسم، مما يساعد الجسم على استخدام السكر من الفاكهة بشكل أكثر ثباتاً وفعالية.
كما يساعد شرب عصير البرتقال على تحفيز حركة الأمعاء ودفع الطعام عبر القولون؛ للتخلص من الفضلات خارج الجسم. هذا ويساهم فيتامين C في إنتاج الكولاجين الذي يدعم الجلد ويعزّز التئام الجروح ويحسّن قوة الجلد، بالإضافة إلى أنه يحتوي على الفلافونويدات التي تحدّ من خطر الإصابة بالأمراض السرطانية، وأمراض الدم”.