جنين القمح أحد أجزاء النواة، فهو الجزء المسؤول عن مساعدة حبة القمح على إنتاج نبتة القمح من جديد، وبالرغم من أنه يُزال من معظم المنتجات التي تحتوي على القمح، فإنه يعتبر الجزء الأغنى بالعناصر الغذائية في حبّة القمح، حيث يتمّ استخدامه طازجاً، أو تتم إضافته إلى خبز الذرة والحبوب، وإلى العديد من المنتجات الصحية.
زيت جنين القمح: قيمة غذائية عالية
بداية إن زيت جنين القمح يستخدم كمادة مضافة في فطائر الفواكه، البوظة، اللبن، وحبوب الإفطار.
يتمتّع زيت جنين القمح بالعديد من المزايا التي تجعل منه خياراً صحياً؛ إذ يعتبر مصدراً جيداً للمغنيسيوم، الزنك، الثيامين، الفولات، الفسفور، والبوتاسيوم. وقد أظهرت الأبحاث العلمية عدة فوائد صحية له، خصوصاً أنه يحتوي على كمية كبيرة من فيتامين E الذي يتميّز بخصائصه المضادّة للأكسدة، والتي أشارت الدراسات إلى أن المصادر الطبيعية منها تعتبر أفضل خيار للوقاية من حدوث الأمراض؛ لأنها تقلّل من نشاط الجذور الحرّة. وقد ثبت أنَّ لزيت جنين القمح دوراً في تعزيز مناعة الجسم وتقليل خطر الإصابة بأمراض القلب؛ من خلال تنظيم مستويات الكولسترول، كما يُصار إلى تخمير مستخلصاته لتستخدَم في علاج الأمراض المزمنة؛ كالسرطان وأمراض المناعة الذاتية.
هذا ويحتوي زيت جنين القمح على كميات كبيرة من الحلامة البروتينية، وهي مادة تزيد من نشاط مضادّات الأكسدة في الجسم لتعمل على تثبيط الجذور الحرّة. وبالتالي، فإنَّ هذا الزيت يعمل على زيادة مناعة الجسم في مقاومة الميكروبات والكائنات الدقيقة، ممّا يقي الجسم من حدوث الأمراض”.
فوائد زيت جنين القمح في الوقاية من الكولسترول
ويحتوي زيت جنين القمح على الأوكتاكوزانول الذي يعمل على تقليل مستويات الكولسترول السيئ أو منخفض الكثافة LDL، وتقليل فرص حدوث السكتات الدماغية والمشاكل الصحية المتصلة بها. ويتوافر الأوميغا 3 بكثرة في هذا الزيت، وهو يعمل على إزالة التأثيرات السلبية للحمض الدهني أوميغا 6، مما يساهم في الحفاظ على صحة القلب. وقد أظهرت الدراسات العلمية أنَّ الاستهلاك المعتدل من الحبوب الكاملة وزيت جنين القمح يزيدان من صحة الجهاز الدوراني، ويقلّلان من خطورة حدوث أمراض القلب التاجية، كما أنَّ إضافة هذا الزيت إلى النظام الغذائي يساهم في استهلاك كمية أكبر من الألياف الغذائية، والتي ثبت علمياً أنها تقلّل من أمراض القلب”.
زيت جنين القمح يكافح السرطان
ويساعد زيت جنين القمح على تقليل خطر حدوث عدة أنواع من السرطان، وقد أظهرت دراسة علمية، أُجريت على متطوعين أضافوا هذا الزيت إلى نظامهم الغذائي، أنَّ له تأثيراً إيجابياً في زيادة إفراز الخلايا البلعومية لعامل نخر الورم وتحفيز الخلايا القاتلة الطبيعية؛ إذ تعمل هذه الخلايا على القضاء على الأورام والخلايا السرطانية. عدا عن قدرة جنين القمح على تثبيط الإنزيمات التي تُحفَّز النشاط السرطاني في الخلايا.
يحتوي زيت جنين القمح على كمية كبيرة من حمض الفوليك، وهو أحد المركّبات المهمة جداً أثناء فترة الحمل، حيث يساعد في الحفاظ على صحة الجنين، وتشير الدراسات إلى أن النساء اللاتي استهلكن الكمية الموصى بها من حمض الفوليك؛ قلّ احتمال إنجابهن لطفل مصاب بعيب الأنبوب العصبي.
زيت جنين القمح والجلد
يتوفّر زيت جنين القمح بأشكال مختلفة، حيث يمكن إيجاده سائلاً، داخل الحبوب الجلاتينيّة أو على شكل كبسولات كمكمّل غذائي، وهو كما تضيف الدكتورة في علم التغذية والغذاء سينتيا الحاج “يتمتّع بفوائد صحية عديدة، منها أن له تأثيراً مضادّاً لعلامات التقدّم بالعمر، مثل التجاعيد والخطوط البيضاء، عدا عن دوره في تقليل الندوب وعلامات الشيخوخة المبكّرة في الجلد؛ إذ يعمل على حماية الجلد من التلف، من خلال الحفاظ على حيوية أنسجته؛ كونه منشّطاً للدورة الدموية، بالإضافة إلى أنه محفز لبناء الكولاجين في الجسم. وبفضل احتوائه على مضادات الأكسدة ومجموعة فيتامينات B التي يساهم في ترميم الجلد؛ فهو يستخدم بشكل موضعي لتهدئة الجلد وترطيبه، وعلاج الأمراض الجلدية؛ كالإكزيما، الصدفية، والجفاف.
من أهم فوائد زيت جنين القمح:
– زيت جنين القمح غني بالمغذّيات المختلفة والضرورية للصحة.
– زيت جنين القمح يتم استخلاصه من حبوب جنين القمح، وإدراجه ضمن نظام غذائي خاص، الذي من شأنه أن ينعكس بشكل إيجابي على الصحة.
– يمتاز زيت جنين القمح بغناه بفيتامين E الذي يعمل كمضاد للأكسدة التي تحمي الجسم من الجذور الحرّة الضارّة، والتي من شأنها أن تسبّب الضرر لخلايا الجسم، مما ينتج عنه الإصابة ببعض الأمراض المزمنة مثل السرطان، وبالتالي الحصول على كميات كافية من مضادات الأكسدة، كما يساهم في خفض خطر الإصابة بكل من السرطان والسكري وأمراض القلب.
– عند تناول أغذية غنية بالألياف الغذائية، يساعد ذلك على تحسين عمليات الهضم، ومن شأنه تسهيل عملية خروج البراز وعلاج مشكلة الإمساك.
– يساعد زيت جنين القمح في السيطرة على مستوى السكر في الدم، كما أن تناول الأغذية التي تحتوي على الألياف تساعد الجسم في السيطرة على مستويات السكر في الدم، فالألياف الغذائية تبطئ من عملية امتصاص السكر في مجرى الدم، وبالتالي تنظم مستوياته.
– إن تناول زيت جنين القمح من شأنه أن يقلّل من خطر الإصابة بالأمراض القلبية المختلفة والسكتة الدماغية، فاحتواؤه على مضادات الأكسدة يحمي من أمراض القلب وتصلّب الشرايين، بالتالي يقلّل من خطر الإصابة بكل من النوبة القلبية والسكتة الدماغية.
– نظراً لغنى زيت جنين القمح بمضادات الأكسدة، فإن له دوراً في محاربة الإصابة بالسرطان، حيث إن مضادات الأكسدة تلعب دوراً في قتل بعض الخلايا السرطانية في الجسم.
– يعمل زيت جنين القمح على تقوية الشعر في حال تدليك فروة الرأس به، أو إضافته إلى الشامبو أو البلسم الخاص، والسبب وراء ذلك يعود إلى وجود الأحماض الدهنية الأساسية والمهمة لنمو الشعر وتقويته والتخلص من مشكلة الترقق.
– إن وجود فيتامين E في زيت جنين القمح يجعله من الأمور المفيدة والضرورية لصحة البشرة؛ إذ يعمل هذا الفيتامين على تقوية البشرة والتقليل من ظهور التجاعيد.