في سطور….

أحمد الحربي

مغامرات النفس الأخير

 يعي المراقب للشأن الامريكي ، محاولة الرئيس ترامب للبقاء لأطول فترة ممكنة في السلطة ، وفي حالة تأكده من عدم حصول هذا قد يسعى الى أشعل فتيل الحرب مع الجمهورية الاسلامية ،

وذلك بإعادة تموضع القوات الأمريكية بالعراق وتحريكه للقطع العسكرية البحرية ومنها الغواصة النووية الاستراتيجية  في المنطقة ووصول قاذفات ال (B52) للمنطقة.هذه التحركات جاءت لأسباب عدة منها عدم استطاعته ان يخرج بنهاية حقبته الرئاسية المضطربة ، بشكل المنتصر في الحرب الباردة مع الجمهورية الاسلامية، كذلك لم يستطع ان يثبت قدرته على فرض رؤيته في مناطق الصراع في الشرق الاوسط، وتخبط خططه الاقتصادية، التي حاول بها ان يرد على العملاق الصيني .

بالتالي سيكون للضربة العسكرية التي يحاول أن يفتعلها قيمة كبيرة لديه، على الرغم من أنها لا تحقق ذلك التأثير       المدروس سوى عرقلة المفاوضات النووية .

من جانب اخر يجب ان لا ننسى ان القرار العسكري الأمريكي يخضع لرؤيا مؤسسة البنتاغون، والتي لا تود ان تكون اللعبة التي يضعف فيها الرئيس ترامب السياسة المستقبلية الأمريكية المتمثلة بالرئيس المنتخب جون بايدن، حتى وأن استبدل ترامب بخطوات أستباقية عدد من المستشارين الكابينة العسكرية الموالية له.

الضربات الأستراتيجية ومثل هذه الخطوة يًحسب لها ، من قبل محركي السياسة الامريكية الاقتصادية والعسكرية قبل ان تبدأ، الاقتصاد العالمي هش بشكل واضح ، بسبب أزمة كورونا وتراجع اسعار النفط والركود الاقتصادي العالمي ، ولا يحتمل مثل هذه المغامرات العسكرية في اللحظات الاخيرة من حكم ترامب.

بذلك اكاد اجزم ان اي مغامرة عسكرية امريكية في المنطقة ستكون محدودة الآثار جدا ،بسبب المعطيات التي سبقت.في نهاية حقبة ترامب ، تبلورت رؤية واضحة حول سياسته للشعب الأمريكي ، هي التخبط بين التاجر الشاطر والسياسي المحنك، من هنا كان تفاؤله في غير محله لكسب جولة اخرى في الرئاسة الامريكية .

شاهد أيضاً

ازمة لبنان تعبر خطوط الإنذار

العاصمة بيروت تتعرض للقصف الجوي من العدوان الإسرائيلي ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى َوتهجير …

error: Content is protected !!