مياه بلون الفيروز وشواطئ خلّابة وجبال جيرية مُغطّاة بأشجار الصنوبر، تقطعها الوديان الخصبة… كلّها مميّزات كيفالونيا أكبر جزر اليونان الأيونية، وأكثرها جاذبيّة. في الألفية السابقة، كانت الزراعة تُمثّل النشاط الاقتصادي الأول، لكن تغير الأمر بعد تصوير فيلم الكابتن كوريلي ماندولين (2001) للمخرج جون مادن فيها، الفيلم المتكئ على كتاب لويس دي بيرنيير، من بطولة بينيلوبي كروز ونيكولاس كيج، إذ أصبحت السياحة مذّاك ذات أهمية متزايدة. في الآتي، أشهر العناوين السياحية في كيفالونيا.
“فيسكاردو”
هي القرية الأكثر جمالًا في كيفالونيا؛ تقع على الطرف الشمالي الشرقي من الجزيرة، وتحتفط بعماراتها على طراز البندقية، من القرن الثامن عشر، قبل الزلزال. هناك، تكثر أشجار السرو، ويجذب الخليج حيث ترسو اليخوت، في ليالي الصيف. تستضيف معظم المنازل حول الميناء راهنًا مطاعم المأكولات البحرية الراقية والمقاهي ومنازل العطلات.
“أيسوس”
“أيسوس” قرية صغيرة هادئة على الساحل الشمالي الغربي للجزيرة، وتبعد 10 كيلومترات من قرية “فيسكاردو” الشهيرة. هي مبنية على جسر يربط شبه جزيرة جبلية بالبر الرئيس. للوصول إليها، يمكن القيادة عبر سلسلة من الانحناءات القاسية إلى حيث تقع القرية في ميناء جذاب، وتحيط به مطاعم المأكولات البحرية الصغيرة. شبه الجزيرة مغطاة بأطلال قلعة البندقية التي تعود إلى القرن السادس عشر ، حيث يحلو المشي لإلقاء نظرة فاحصة، كما إطالة النظر إلى زوجين من الشواطئ الحصوية بالقرب من القرية، يغريان بالسباحة.
“أرغوستولي”
تقع مدينة “أرغوستولي” في شبه جزيرة، على الساحل الجنوبي الغربي لكيفالونيا. على الرغم من أن تاريخها يسبق خمسينيّات القرن الماضي، إلا أن البلدة القديمة دُمّرت بالكامل تقريبًا في زلزال سنة 1953، فأُعيد بناؤها وفق الطراز الحديث. وفقًا لخطة المدينة الأصلية. تُمثّل “أرغوستولي، اليوم، مكانًا خلابًا، مع وجود متنزّه على شاطئ البحر تصطف على جانبيه أشجار النخيل، وترسو قوارب الصيد المحلية. أثناء زيارة المدينة، لا تفوّت زيارة المتحف الأثري الصغير، الذي يعرض اكتشافات من العصور الميسينية والهلنستية والرومانية.
بحيرة وكهف “ميليساني”
يعدّ كهف “ميليساني” موطنًا لبحيرة تحت الأرض. لزيارته، يجب نزول بضع درجات، فركوب قارب تجديف صغير مع مجذاف، في رحلة تمتدّ 15 دقيقة حول البحيرة.
كان سقط سقف الكهف منذ سنوات، فدخل ضوء الشمس من خلال فتحة في السقف، مما خلّف ظلالًا مذهلةً باللون الأزرق على جدران الكهف. تحدث أفضل التأثيرات المرئية وقت الظهيرة. تشير الاكتشافات الأثرية إلى أنه ربما استخدم الكهف من قبل للعبادة.