بيان شبكة صوتها للمدافعات عن حقوق الانسان بمناسبة حملة 16 يوم لمناهضة العنف ضد المرأة

 تشارك شبكة صوتها للمدافعات عن حقوق الانسان دول العالم جميعها، الاحتفاء بمناسبة  حملة 16 يوم لمناهضة العنف ضد المرأة تحت عنوان (اتحدوا لانهاء العنف ضد المرأة) .

نستذكر هذه المناسبة وسط تحديات كبيرة تواجه المرأة في العالم بشكل عام والعراق بشكل خاص والتي من اهمها ارتفاع معدلات العنف الاسري ضدها، لاسيما خلال ازمة وباء كوفيد ١٩ ، والتي انعكست سلبا على اغلب النساء في عموم العراق بغض النظر عن المنطقة او العمر او التحصيل العلمي، وهذا مؤشر خطير يؤكد ان مسارات العمل النسوي تشهد اصعب مراحلها لمناهضة العنف و نيل الحقوق.

و وفق الأمم المتحدة، يُعد العنف ضد المرأة والفتاة واحداً من أكثر انتهاكات حقوق الإنسان انتشاراً واستمراراً وتدميراً في عالمنا اليوم، ولم يزل مجهولاً إلى حد كبير؛ بسبب ما يحيط به من ظواهر الإفلات من العقاب والصمت، ولا تقف التحديات عند مسألة العنف الاسري، بل امتدت لتشمل مفاصل عدة، غاب فيها مراعاة النوع الاجتماعي في المشاركة العادلة في صنع القرار، وفي المساواة وفق ما اقر واكد عليه الدستور عبر المادة ١٤ منه.

و بهذه المناسبة تستنكر شبكة صوتها  اشكال العنف الموجه ضد النساء كافة، وتؤكد ان العنف اخذ اشكالا ومساحات متعددة زادت من التحديات التي تواجهها، والتي تشكل عائقا للوصول الى مستقبل مشرق خال من العنف والتهميش، و تشدد على ضرورة  العمل المشترك من اجل عالم يمكن ان تعيش فيه النساء بحرية ومساواة مع مراعاة وضع الناجيات من العنف للوصول بهن الى بر الامان من خلال  اقرار قوانين الافلات من العقاب لمرتكبي هذه الجرائم وتمرير قانون العنف الاسري وحمايتهن من العنف الصحي الذي تعرضن له نتيجة جائحة كوفيد-19 ، مع ضرورة اقرار الخطة الوطنية لقرار ١٣٢٥ و التي ستكون النافذة الاهم لتقويض التحديات وايجاد الحلول في الحماية والوقاية والمشاركة، يرافق هذا كله انعاش الاطار المؤسساتي لملف المرأة باعادة وزارة المرأة ومنحها استحقاقها التنفيذي بعيدا عن المحاصصة والتمييز والاقصاء.

في الختام تؤكد شبكة صوتها للمدافعات عن حقوق الانسان والتي تضم اكثر من ٩٠ منظمة من المحافظات جميعها واقليم كردستان العراق، ؛ بمواصلة العمل بالتعاون مع المؤسسات الحكومية والمنظمات الوطنية والدولية؛ لنصرة قضايا المراة وحقوق الانسان والحد من اشكال العنف كافة، عبر اليات و وسائل ستكون كفيلة لتحديد مسار العمل النسوي المتنوع، بغض النظر عن المنطقة او الدين او الايدلوجية، للوصول الى مستقبل خال من العنف ملون باشراقة اللون البرتقالي الذي هو شعار حملة الـ ١٦ يوم لمناهضة العنف ضد المرأة.

شبكة صوتها للمدافعات عن حقوق الانسان ٢٥ تشرين الثاني ٢٠٢٠

شاهد أيضاً

دريا ترسم لمساعدة مرضى السرطان 

“اسمي دريا سالار حويز، عمري ٢٤ عاماً، تخرجتُ من كلية الأحياء في جامعة صلاح الدين …

error: Content is protected !!