أعلنت منظمة “القلم” النرويجية منح جائزتها السنوية (Ossietzky) لحرية التعبير لثلاث رسامي كاريكاتير بينهم الرسام العراقي أحمد فلاح ورساميْن نرويجيين.
وقالت المنظمة وهي إحدى أكبر المنظمات الداعمة لحرية التعبير في النرويج، إنها اختارت الرسامين أحمد فلاح، وفين غراف، والرسامة سيري دوكين للحصول على الجائزة التي تمنح عادة للكتاب الذين يعرضون حياتهم للخطر من أجل قول الحقيقة.
وقررت المنظمة منح الجائزة العريقة هذا العام لرسامين بدلا من كتاب “نتيجة لتعرضهم لمضايقات من الحكومات وتهديدات من قبل الجماعات المتطرفة”.
وتخصص أحمد، الذي ترك العراق بعد تهديدات كثيرة تعرض لها، في انتقاد التطرف والعنف والفساد، وتثير رسوماته منذ سنوات الكثير من الجدل والنقاشات، وقالت المنظمة إنها ستمنحه الجائزة “نتيجة لرسوماته المتميزة وجهوده في إرساء حرية التعبير”.
واختارت المنظمة عرض رسمة لأحمد فلاح ينتقد فيها قرار صحيفة نيويورك تايمز الأميركية بعدم نشر رسوم الكاريكاتير السياسية على صفحاتها.
ودأب فلاح على السخرية من تنظيم داعش، والميليشيات، والمتهمين بالفساد، بالإضافة إلى الظواهر الاجتماعية السلبية، وكان من داعمي تظاهرات تشرين التي شهدتها البلاد مؤخرا.
وقال فلاح لموقع “الحرة” إن “الإصرار على محاربة التطرف هو إصرار على الحياة”، مضيفا إن صدام وداعش والميليشيات والفاسدين متشابهون لأن “كل منهم شكّل وما يزال يشكّل خطورة ما على العراق”.
ويقارن فلاح بين “داعش الذي بطش بالسكّان والميليشيات التي تحاول الاستيلاء على العراق، وهؤلاء جميعهم هم نتاج الفساد الذي ينخر جسد العراق”، مؤكدا “أما بالنسبة لصدام حسين ونظامه، فهو بشكل وبآخر سبب كل هذا نتيجة لتدميره السياسة والمجتمع على مدار أكثر من 30 عاماً”.
وستمنح الجائزة في حفل في العاصمة النرويجية أوسلو.
وشارك فلاح في الجائزة الرسام فين غراف الذي رسم على مدار 60 عاماً للصحف النرويجية
كما فازت بالجائزة الرسامة وأستاذة فن الكاريكاتير في جامعة أوسلو للفون سيري دوكين
وسُيمنح مبلغ الجائزة كتبرع لدعم أحد بيوت الكاريكاتير في النرويج.