تعدّ ثورة العصر الحجري الحديث، التي بدأت حوالي 10000 قبل الميلاد، واحدة من أهم الفترات في تاريخ البشرية، لأنها تمثل بدايات الحضارة الحقيقية. بدأ أسلافنا البدو الرحل في الاستقرار في هذا الوقت، وطوروا الزراعة. وعلى الرغم من أن بعض أقدم المستوطنات المعروفة المكتشفة ترجع إلى الفترة الزمنية المذكورة، فإن العديد من المواقع الأثرية في هذه القائمة تسبقها بعشرات الآلاف من السنين. كانت هذه المواقع الأثرية القديمة مستوطنات مؤقتة وتحتوي على بعض من أقدم الفنون.
كهف “ثيوبيترا”
يقع كهف “ثيوبيترا” في “ثيساليا” باليونان، وقد اكتُشف في سنة 1987، وهو يحتوي على أقدم هيكل معروف من صنع الإنسان.
في سنة 2012، وبعد عقود من البحث والتنقيب، كشف الباحثون أن البشر كانوا يعيشون في كهف “ثيوبيترا” منذ أكثر من 135000 سنة، مما يجعله أقدم موقع أثري في العالم. اعتُقد في الأصل أن إقامة البشر في الكهف تعود إلى ما لا يقل عن 50000 سنة. ومع ذلك، هم اكتشفوا آثار أقدام لأطفال، ما دفع بهم إلى إرجاع الموقع إلى الوراء لأكثر من 80 ألف سنة خلت.
كهف “التاميرا”
يعد كهف “التاميرا” أحد أشهر المواقع الأثرية في إسبانيا. عندما تم التنقيب في “التاميرا” للمرة الأولى في سنة 1879، رفض العديد من علماء الآثار صحة المعلومات الواردة عن لوحات الكهف لأنها كانت مختلفة جدًّا عن تلك الموجودة في فرنسا. نتيجة لذلك، تم نسيان “التاميرا” إلى حد كبير لسنوات عدة، قبل إعادة النظر فيه. افتُتح” التاميرا” للجمهور لسنوات عديدة، ولكن في سنة 2002 تم إغلاقه، وذلك عندما بدأ العفن في الظهور على بعض اللوحات. توصل الباحثون إلى أن توافد السائحين واستخدام الضوء الصناعي يضر “التاميرا”. في سنة 2014، أعيد افتتاح “التاميرا” جزئيًّا للجمهور.
كهف “شوفيه”
يعدّ كهف “شوفيه” في فرنسا أحد أهم مواقع فن ما قبل التاريخ في العالم. اللوحات في كهف “شوفيه” هي من أجمل اللوحات التي تم الحفاظ عليها جيدًا، وهي تصور بوضوح حيوانات، مثل: وحيد القرن والأسود والغزلان.
موروجوجا
“موروجوجا” أو شبه جزيرة Burrup هي مكان مقدس لسكان أستراليا الأصليين. يعد الموقع أيضًا موطنًا لبعض أقدم النقوش الصخرية (فن الصخور المحفور) في العالم – وهو أيضًا أحد أكبر مجموعات الفن الصخري، مع ما لا يقل عن مليون عمل فني فردي.