يُستخدم الأبيض في إعداد ديكورات غرف المنزل، بخاصّة في الشقق الـ”مودرن”، وذلك لدور اللون المذكور في إضافة ظلّ خفيف وجوّ من الشاعريّة. وينسجم الأبيض، مع ألوان عدة أخرى، وهو يعمل على زيادة الإحساس بالفسحة في المكان الضيّق، وعلى تأمين المزيد من الضوء داخل الغرف المظلمة، التي تفتقر إلى الإضاءة الكافية نهارًا، لأنّه يعمل كعاكس رائع للضوء، ويُوحي بانسحاب الجدران نحو الخارج. وفي هذا الإطار، اليك أبرز قواعد استخدام اللون الأبيض في الديكور الداخلي.
• يُناسب الأبيض الجدران والأرضيّات والأسقف، وذلك لإعداد خلفيّة للأثاث الملوّن. ولكن، إذا كان السقف مرتفعًا ومزينًا بالجص، يُفضل استخدام لون داكن له. أما للأرضية، فيُناسب الرخام الأبيض المُزوّد بعروق رمادية، أو الرخام البيج القادر على استيعاب المفروشات من كل الألوان.
• في غرفة النوم، وإذا كان الأثاث أبيض اللون، يُفضّل اختيار غطاء السرير ملوّنًا، وورق جدران بلون محايد خلف السرير الأبيض.
• في المطبخ الأبيض، يُفضّل اعتماد خامة “الستاينلس ستيل” المطلية باللون الأبيض اللمّاع. ويمكن إدخال مادة الخشب، بنسبة ضئيلة للغاية. ويجب الحرص على أن يغطّي الأرضية البلاط الأكثر عملية، وغالبُا ما يكون باللون الرمادي الداكن لينسجم مع نقاء الأبيض السائد بطريقة متناقضة وجذابة، فضلًا عن أن البلاط الرمادي يتحمّل الغبار أكثر مقارنة بالألوان الفاتحة، كالأبيض والبيج.
• يُفضّل اعتماد الأبيض في ديكورات الحمّام، خصوصًا الحيز المذكور محدود المساحة. ولإبراز بعض القطع فيه، يُمكن إدخال أي لون قوي أو محايد، جنبًا إلى جنب الأبيض.
الإضاءة
تُشعر الإضاءة البيضاء بالبرودة، ولذا يُفضّل استبدال الصفراء بالبيضاء منها، نظرًا إلى انعكاسات الأخيرة الدافئة في المساحة. ويمكن اعتماد تقنيّة الإضاءة الأكثر رواجًا اليوم في عالم الديكور، أي تلك التي نتحكّم بها عن بعد، والملونة بألوان مختلفة لتبديلها بحسب المناسبة. مثلًا: عند استخدام الوسائد والورود الحمر في غرفة المعيشة، يمكن تبديل إضاءة الـ”ليد” المُثبتة في ديكورات الجص بالسقف لتتلون المساحة بالأحمر. وفي حال وضع خزانة مشغولة بالخشب الأبيض على كامل الجدار، يجب توجيه إضاءة من السقف أو الأرض مباشرة عليها.