الستائر المظللة في الضوء والعتمة

الشبابيك، هي المساحات الجاهزة لوضع اللمسات الأساسيّة على ديكور البيت، والكشف عن أسلوب حياة صاحبه، وأذواق من يعيشون بين جنباته. ثمّ، تأتي الستائر لتكون الجدار الثانوي الذي يفصلنا عن العالم، ويمنحنا الخصوصيّة، ويُشعرنا بالأمان، إضافة إلى ما تلعبه الستائر من دورٍ حيويّ في جماليّة الديكور، وفي تغيير جوّ البيت، مع تبدّل الفصول، بما تشيعه ألوانها ونقوشها وخاماتها من ألفة تغمر جنبات البيت بالدفء أيّام البرد، وتوفّر الظلال والبرودة في الأيّام الحارّة المشمسة.

على غرار موضة الملابس والإكسسوارات، الموضة التي تتبدّل وتتغيّر من وقتٍ إلى آخر، فإنّ الشبابيك تتبع الموضة في ما تتزيّن به أيضًا. وفي هذا الإطار، هنالك الطريقة التقليديّة التي تتمثّل في استخدام الساريات التي تُركّب في أعلى النوافذ، وتقوم بوظيفة حمل الستائر، وإتاحة المجال لتحريكها. وهنالك أيضًا نوع آخر من الستائر العصريّة التي تُسمّى بالستائر المُظلّلة أو الستائر المعدنيّة Blinds التي توفّر الخصوصيّة، إضافة إلى عملها كمرشح للضوء، إذ يمكن التحكّم من خلال الستائر المذكورة بدرجة الإضاءة وشدّتها.

وصايا في اختيار الستائر المُظلّلة

1. يجب وضع خطّة عمل متكاملة، قبل اختيار الستارة الظلّية المناسبة؛ هنالك ألوان ونقوش مختلفة وخامات تبدأ من القطن الثقيل وصولًا إلى الحرير والأقمشة الشفّافة واللمّاعة والمُزيّنة. وهنالك أيضًا الستائر الخشبيّة والبلاستيكيّة وتلك المُصنّعة من الألياف المنسوجة.

2. هنالك نوعان من الستائر المُظلّلة: الأولى بالشرائح والصفائح الأفقية التي تناسب البيوت ذات النوافذ الصغيرة والمتوسّطة، وعادةً ما تُرفع وتُسحب هذه الستائر من الأسفل إلى الأعلى، والنوع الثاني هو الستائر ذات الشرائح العمودية، وهي مُصمّمة للنوافذ الواسعة والأبواب الزجاج، لأنّها عادةً ما تُسحب وتتجمّع في جانب واحد.

3. السؤال الأوّل الذي يتبادر إلى الذهن عند اختيار الستائر، هو الآتي: هل أختار الستائر، التي تُناسب لون جدران الغرفة أم أنّ طلاء الغرفة هو الذي يناسب لون الستائر؟ الجواب هو أن ألون طلاء الجدران مُتعدّدة ومُتنوّعة ومُتوافرة بكلّ التدرّجات. وإذا كنت بصدد إعادة الطلاء، فإنّ اختيار الستائر التي تعجبك أوّلًا هو الأسهل.

4. حجم الضوء المطلوب يُحدّد نوع الخامة ولونها وطريقة تحريكها؛ تتوافر في الأسواق ستائر ذات خطوط شفّافة ومعتمة متداخلة مع بعضها مصنوعة من القماش، ويمكن تحريكها بطريقة بينيّة، لتسدّ منافذ الضوء أو تفتحها بحسب الحاجة. الستائر المُظلّلة الخشبيّة، بدورها، هي اختيار شائع ومرغوب أيضًا، لأنّها تمنح المكان إطلالةً ناعمةً، كما تناسب الأماكن الرطبة، كالحمّام والمطبخ.

5. الستائر المُظلّلة المصنوعة من الأغصان والألياف النباتيّة المنسوجة، كالأعشاب وسيقان البامبو والقصب والجوت، تعدّ إطلالةً مريحةً، ويُمكن استخدامها لترشيح الضوء والتقليل من شدّته، من خلال الفتحات. وهي تناسب كلّ الديكورات، من المعاصرة، وصولًا إلى الريفيّة.

6. لا مانع من اختيار ألوان غير مألوفة للستائر الظلّية، وذلك في لعبة جميلة لا تلتزم كثيرًا بالقوانين، على أن لا يُغفل عن الإضاءة الآتية من الشبابيك أو من المصابيح الصناعيّة. فالستارة الظلّية في غرفة الطفل تختلف عن تلك الخاصّة بغرفة الاستقبال أو المطبخ.

7. يُساعد استخدام الستائر المُخطّطة طوليًّا في أن يبدو المكان كأنّه أكثر ارتفاعًا ممّا هو عليه بالفعل. أمّا الستائر المُخطّطة عرضيًّا، فتقوم، بدورها، بتمويه البصر، فيظهر المكان كأنّه أقل ارتفاعًا. وللظلال البرتقاليّة الزاهية دور في جعل المكان كأنه أكثر دفئًا واتساعًا.

شاهد أيضاً

اللافندر من نبات عطري مهدئ إلى أفكار الديكور لتزيين منزلك

عندما تفوح رائحة الخزامى أو اللافندر، في الحقول، يشعر الناس بشعور لطيف، مع التمني بأن …

error: Content is protected !!