كورونا .. ودَهشِ الهَذيان

الكاتبة – ايسر الصندوق من العراق

حَتّى الآنَ

لمْ يحْضُر أحَدُ

تنظُر

ثَمّة ما يَثقلُ الرأس

إنّها صحوةُ الالْم

كَنبضِ  الِوتْرِ

يفُر دونَ خارطة ٍ

أو العبور من الوقتِ

لشَهقة معْزولة

لا يأتي بعدها صوت

كأنها لّا تَسمعُ

هَيّ

عِندَ الفرَاشِ الملقى

عِندَ قارَعةِ الوقت المنزوي

تمكثتُ

تلتهُم النعاسَ والافكار والحكايات

أوْ تدُس أشّياء لَمْ تَعدْ تذكُرها

عالقة بين ثنايا الروح

تفُر من بَيّنَ الِشفَتينِ

حتى بَاتتْ الغرقةُ مَدينةُ كاملة

دُونَها

تنَظُر منْ بَعيد ..

إلى هناُ

لها ..

لصغيرةٍ

 طَالَ وقُوفهُا

للادراجِ الّتي نَسْت اغلاقّها

للحواجزِ الفارغة

للصوتِ الذي تساقطَ بالأمْسِ

عِندَ نِصفَ يوْم

ومن دهِشِ الهّذيان

لَا عَكْازَ للصوتِ

أو شوق يقايضُ السكون

 صوتُ بِلاَ طريقٍ أكثر

وأخرُ بِلاَ رُوحٍ

لا تُغاَرد مدنَ أخرى

كأنها غافلةُ عن صَحوِة الالمِ

شاهد أيضاً

‏وجئنا..

‏وجئنا..نحثُّ الخطى باتجاهِكْونسأل أن ينضجَ العاشقون ، بجاهِكْهذا هو الملتقىوهذي تخومُ اللقاءفحلِّقْ شموخاًكما أنتَفي الذرىفي …

error: Content is protected !!