توفيت فجر اليوم الفَنّانة المعتزلة عفاف شاكر، شقيقة الفَنّانة شادية من والدتها في الولايات المتحدة الأميركية، حيث من المقرر أن يتمّ دفن الجثمان في مقابر المركز الإسلامي بولاية كاليفورنيا بالولايات المتحدة الأميركية، بجوار حفيدتها سارة؛ حيث أعلن كمال زادة، رئيس القطاع المالي لمهرجان الجونة السينمائي، وأحد أقارب الفَنّانة الراحلة شادية، خبر وفاة الفَنّانة عفاف شاكر، وكتب على حسابه الشخصي على «فيسبوك»: «انتقلت إلى رحمة الله الفَنّانة عفاف شاكر أخت الفَنّانة شادية وأخت جدتي وخالة أبويا… نرجو الدعاء، وإلى الفردوس الأعلى، وإنّا لله وإنّا إليه راجعون… الحمد لله على كل شيء، والـ٣ أخوات عفاف وسعاد وشوشو (شادية) مع بعض في مكان أحسن».
الفنانة المعتزلة الراحلة عفاف شاكر هي الأخت الكبرى للفَنّانة شادية، وولدت في 7 أكتوبر (تشرين الأول)، واسمها الحقيقي «نور الحياة علي آجا»، وقد ولدت «نور الحياة» أو «عفاف» في تركيا لوالدتها خديجة ووالدها «علي آجا» وهو من عائلة تركية ثرية وكان أدميرال في الأسطول البحري التركي، وتوفي والدها في إحدى الحروب في عشرينات القرن الماضي ثم تزوجت والدتها من أحمد كمال الدين شاكر وهي لديها ابنتان وهما عفاف وسعاد».
بدأت عفاف شاكر بالعمل في الفنّ قبل شادية؛ إذ إن أوّل ظهور لها كان عام 1946 في فيلم «ملاك الرحمة» بطولة يوسف وهبي وفاتن حمامة، وفي العام نفسه ظهرت في فيلم «أحمر شفايف» مع نجيب الريحاني، وهو يعتبر أشهر أدوارها في السينما، واشتهرت منذ تلك الفترة باسم عفاف شاكر». كما ظهرت عفاف شاكر مع أختها شادية في أدوار ثانوية في بعض أفلامها وهي: «الدنيا حلوة» عام 1951، و«آمال» عام 1952، و«الحقوني بالمأذون» عام 1954، و«عيون سهرانة» عام 1956، وعملت مع فرقة أضواء المسرح في الستينات وكان آخر أعمالها هو مسرحية «كل الرجالة كده» عام 1964 مع إسماعيل ياسين، وبعد ذلك انتقلت للعيش في أميركا إلى أن توفيت هناك.
جدير بالذكر أن الفَنّانة عفاف شاكر كانت هي السبب في التحاق شقيقتها شادية المجال الفني عندما أخبرت المنتج والمخرج محمد عبد الجواد بأنّ أختها تتمتّع بصوت جميل، واستمع إليها عبد الجواد وأُعجب بصوتها ليكون ذلك جواز دخولها إلى المجال الفني، حيث شاركت بالغناء فقط في أوّل أفلامها وهو فيلم «أزهار واشواك» عام 1947.
الفَنّانة المعتزلة عفاف شاكر هي الشقيقة الكبرى للفَنّانة الراحلة شادية، حيث سبقتها في دخول عالم الفن، لكنّها لم تُحَقِّق القدر نفسه من الشهرة والانتشار فقررت الاعتزال، وتزوجت من الفَنّان الراحل كمال الشناوي لفترة قصيرة.