رجح وزير الصحة حسن محمد التميمي، الاثنين، اعادة تطبيق حظر التجول الشامل أو الحظر الصحي المناطقي لحماية المواطنين من مخاطر تفشي الوباء، محذرا من وجود “بؤر وبائية قابلة للامتداد”، فيما شدد على أن خطورة المرحلة تتطلب الالتزام بتعليمات الحظر الصحي الجزئي خاصة لبس الكمامات والامتناع بشكل كامل عن حضور التجمعات الاجتماعية والدينية والثقافية وعدم الخروج من المنزل الا للاحتياجات الضرورية.
وقال التميمي، في بيان تلقت مجلة صوتها ، نسخة منه، ” أحيي ملاكات وزارة الصحة والبيئة على اختلاف تخصصاتهم , لما قدمه الجيش الأبيض من بطولات عظيمة منذ أشهر وما زالوا مستمرين, في مواجهة جائٔحة كورونا من خلال تقديم مختلف الخدمات, التشخيصية والعلاجية والوقائية, فضلا عن واجباتهم الأخرى في تقديم الرعاية الصحية بمختلف مستوياتها”.
واضاف “قبل ثلاثة اشهر تقريبا تمكنت مؤسساتنا الصحية من اكتشاف الاصابة الاولى لوباء كورونا المستجد في العراق ، وفي يوم الحادي عشر من اذار الماضي اعلنت منظمة الصحة العالمية عن جائحة كورونا كوباء عالمي منتشر وخطير في اغلب بلدان العالم وما خلفه من تداعيات صحية خطيرة انهكت انظمة صحية عريقة و متقدمة ، ولازالت نسب الاصابة والوفيات الناتجة عن الوباء في تصاعد ، و بلغت عدد الاصابات المكتشفة لحد الان في دول العالم المختلفة اربعة ملايين اصابة ومئتين وثمانين الف وفاة”.
وتابع قائلا “لقد سعت وزارة الصحة والبيئة خلال الفترة الماضية وبشكل مبكر و استباقي ادراكا منها لخطورة تفشي الوباء في بلدنا العزيز بالتعاون مع الوزارات والجهات الرسمية والمنظمات الدولية والاقليمية و الدول الصديقة لاتخاذ اجراءات احترازية و حازمة و مؤلمة لدفع تلك المخاطر الكبيرة عن بلدنا وشعبنا، يرافقها جهود متواصلة و سعي حثيث من قبل ملاكات وزارة الصحة والبيئة لايقاف سلسلة انتقال الوباء”.
واشار الى ان “استمرار الاصابات بالمعدلات الحالية يدفعنا الى دراسة عدة خيارات منها اعادة تطبيق الحظر الشامل أو الحظر الصحي المناطقي لحماية المواطنين من مخاطر تفشي الوباء و تقليل الاثار الكارثية على صحة و حياة اهلنا في العراق” .
وحذر التميمي، بأن “خطورة المرحلة الحالية واستمرار تصاعد معدلات الاصابة في دول الجوار يتطلب التزام المواطنين كافة بتعليمات الحظر الصحي الجزئي وخاصة لبس الكمامات بشكل دائم في الشارع واماكن العمل، والامتناع بشكل كامل عن حضور التجمعات الاجتماعية والدينية والثقافية، وعدم الخروج من المنزل الا للاحتياجات الضرورية لاهميتها في كسر سلسلة انتقال الوباء بين الافراد و تقليل نسب الاصابة في العراق وما يرافقها من تقليل الوفيات الناتجة عن الوباء”.
وأكد على “اهمية استمرار التعاون و التكامل والتنسيق المستمر مع بقية الوزارات ومؤسسات الدولة والقطاع الخاص والاتحادات والنقابات والمنظمات والمجاميع التطوعية للعمل بروح الفريق الواحد للوصول الى السيطرة الشاملة على انتشار وباء كورونا المستجد وحماية حياة المواطنين وتقديم افضل الخدمات الصحية في المؤسسات كافة”.