ذكرت صحيفة نيويورك تايمز الاميركية، ان الحكومة العراقية تقاوم ضغوطا إيرانية تدفع باتجاه فتح الحدود بين البلدين أمام حركة التبادل التجاري وزوار المواقع الدينية.
ونقلت الصحيفة عن عضو لجنة الأمن والدفاع في البرلمان العراقي بدر الزيادي، قوله: إن ايران تضغط من وراء الكواليس على وزارة الخارجية العراقية لفتح الحدود. وكان رئيس منظمة الحج الإيرانية علي رضا رشيديان أعلن الأسبوع الماضي أن التخطيط بدأ لإعادة فتح الحدود بين العراق وايران.
لكن المتحدث باسم هيئة الحدود العراقية، علاء الدين القيسي قال للصحيفة، إن معابرنا الحدودية البرية مع ايران والكويت مغلقة تماما أمام حركة الركاب والتبادل التجاري وسيستمر هذا الإغلاق حتى إشعار آخر.
وأغلق العراق حدوده مع ايران في اذ ار الماضي ضمن أجراءاته لمكافحة انتشار فيروس كورونا في البلاد. وكانت أول حالة إصابة بالفيروس تسجل في العراق تعود لطالب إيراني يعتقد أنه نقل الفيروس من مدينة قم الإيرانية إلى مدينة النجف العراقية حيث كان يتلقى دروسا في العلوم الدينية.
وتعد ايران إحدى بؤر انتشار فيروس كورونا فى العالم، حيث تم الإبلاغ عن أكثر من 75 ألف إصابة و5200 حالة وفاة، مع تسجيلها نحو 1400 حالة إصابة جديدة يوميا. ومن دون التجارة والتنقل بين ايران والعراق، سيكون من الصعب على طهران التي تتعرض لعقوبات اقتصادية دولية، وتواجه صعوبات في بيع نفطها الذي انخفض سعره كثيرا، أن تستغل بعض صناعاتها غير النفطية التي كان العراق من أبرز زبائنها. وحتى أغلاق الحدود بسبب الفيروس، كان العراق سوقاً رئيسياً للمنتجات الزراعية الإيرانية، ومواد البناء، وسلع الألبان، فضلاً عن الأسماك. وتعد ايران موردا رئيسيا للغاز الطبيعي للعراق الذي يعتمد عليه في تزويد محطات الكهرباء بجنوبي ووسط البلاد بالوقود في فترات الاستخدام المرتفع، لكن الطلب العراقي على الغاز تناقص مؤخرا.