على الرغم من أنّ قضاء وقت رائع مضمون خلال السفر، خصوصًا في الربيع، بغضّ النظر عن المكان الذي تزوره، فإن اللائحة الآتية تضم بعضًا من أجمل الأماكن السياحية لقضاء عطلة الربيع:
“وادي الزهور” في الهند
يختبئ هذا الوادي في أحضان جبال الهيمالايا الغربية. وبفضل المناظر الطبيعية الساحرة التي ينعم بها الزائرون، أصبح هذا المتنزه الوطنيّ يتربّع على لائحة التراث الإنساني العالمي لليونيسكو. ويعيش في هذا الوادي العديد من الحيوانات المُهدّدة بالانقراض، كالنمر الثلجيّ والدبّ الأسمر. ونظرًا إلى أن لكل شعب عاداته وطقوسه للتعبير عن السعادة، فإن الهنود يطلون أجسادهم، كبارًا وصغارًا، بالألوان الفرحة، ترحيبًا بحلول الربيع، راجين أن تنعكس تلك الألوان على نفوسهم، في الوقت الذي يقومون برمي مسحوق الألوان على بعضهم البعض، لا سيما في ولاية أوتار براديش.
اليونان
السياحة في اليونان مُتشعبة، فالمدينة تشتهر بجمالها الطبيعي وتاريخها العريق، كما أن الجزر والشواطئ الرملية ومناخها المعتدل عوامل تجعل منها إحدى الوجهات السياحية الرئيسة في أوروبا.
ومع حلول أبريل/ نيسان، يُنصح باختيار السياحة في اليونان، علمًا أن الوقت المُفضل للزيارة يقع في الربيع وأوائل الصيف حتى منتصف يونيو/ حزيران، أو الخريف من سبتمبر/ أيلول إلى منتصف أكتوبر/ تشرين الأول.
| مدينة “كورفو”: على البحر الأيوني، قبالة الساحل الغربي من اليونان، تقع “كورفو” التي تعد من وجهات الجزيرة الأكثر زيارة في البلاد. العاصمة “كورفو تاون”، هي موقع للتراث العالمي لليونسكو، وذلك بفضل الهندسة المعمارية الإيطالية الأنيقة – كانت تحكمها البندقية على مدى قرون. ويحلو استكشاف شوارعها الرومانسية الخاصَّة بالمشاة، وقلاعها العائد تاريخها إلى القرن السادس عشر. “كورفو تاون” هي قاعدة لليخوت وقوارب النزهة التي تقدم جولات لمشاهدة معالم المدينة إلى “ساراندا” و”بوترينت” في ألبانيا المجاورة.
| “نافبليو”: تُصنّف بأنّها المدينة الأكثر جمالًا في اليونان، وهي وجهة شهيرة لقضاء عطلة نهاية الأسبوع من قبل الأثرياء. كانت بُنيت على شبه جزيرة صغيرة على الساحل الشرقي للـ”بيلوبونيز”، وأصبحت أول عاصمة لليونان الحديثة سنة 1828 قبل أثينا. المدينة القديمة الخالية من السيارات تمتلئ بالقصور الكلاسيكية الجديدة والصروح الدينية الفخمة. وتشمل المعالم السياحية القريبة “تيرينس” ومسرح “إيبيدوروس” والكورنيش القديم.
كولونيا
يمكن استهلال جولة السياحة من “البلدة القديمة”، حيث يحلو التنزه عبر الأزقة الضيقة المرصوفة بالحجارة، وتأمل البيوت التقليدية، كما ارتشاف فنجان القهوة اللذيذ في أحد المقاهي قبل المغادرة.
وللتعرف إلى تاريخ “كولونيا”، يبدو “المتحف الروماني الجرماني” عنوانًا مناسبًا، فهو يبعد بضع دقائق سيرًا على الأقدام من “صرح كولونيا الديني”، ويقدّم فكرة عن التراث الأثري الغني للمدينة منذ العصر الحجري القديم، حتى بداية العصور الوسطى. ويعرض المتحف الفخار المحلي والنحت الروماني ومجموعة من المجوهرات الجرمانية.
ولا تفوت فرصة زيارة “مسجد كولونيا المركزي” المبني من الزجاج والخرسانة والخشب. يلفت معمار الصرح الديني الأنظار بقبته الشفافة. علمًا بأن مئذنتين بطول 55 مترًا لكل منهما تحوطانه.
لختام الجولة، لا يفوّت المرور بـ”الحديقة النباتية” الواقعة في منطقة “ريل” شمالي “كولونيا”، على الضفة اليسرى لنهر “الراين”. تدعو الحديقة زائريها إلى الاسترخاء بين أكثر من 10.000 نوع من النباتات.