قضاء الوقت في الهواء الطلق أمر مأمول ومرتجى، بعد الخلاص من كابوس كورونا. وفي هذا الإطار، تحقّق الانشطة الآتية الالتحام بالطبيعة، وثمة عناوين سياحية تعد الأكثر بروزًا بينها.
1. المشي مسافات طويلة
تخصّص للمشي مسافات طويلة، مسارات عدّة مُناسبة لكلّ مستويات الخبرة. تتوزّع المسارات على مناطق سياحيّة ذات طبيعة خلّابة، ما يجعل السائح في وحدة ووئام مع الطبيعة. وفي هذا الإطار، يُعرف “متنزّه غراند كانيون الوطني” في ولاية أريزونا بأنه يقدّم مسار المشي مسافات طويلة الأكثر أهميّةً بأميركا الشماليّة، وهو يمتدّ إلى 12 ميلًا، ويطلّ إطلالات خلّابة على وادي “غراند كانيون”.
2. ركوب الدرّاجة
يتيح قضاء بعض الوقت في استكشاف معالم أيّة وجهة سياحيّة على متن درّاجة هوائيّة للسائح أن يرى المشاهد بعينين مختلفتين، كما يوفّر له تجربة أكثر هدوءًا وسلامًا. كما أنّ ركوب الدرّاجة في الجبال يُناسب محبّي المغامرة، ويُقرّبهم من الأرض. وفي هذا الإطار، تبدو الدرّاجة الهوائيّة وسيلة المواصلات الأولى في أمستردام، حيث تكثر المسارات الخاصّة بالدرّاجات على طول قنوات المدينة، وهو ما يجعل جولة السائح الدرّاجة لا تقتصر على الوصول إلى المعالم السياحيّة، بل إلى أنحاء أخرى بأمستردام. إذ ينصح خبراء السياحة بقضاء يوم بين طواحين الهواء وزهرات التوليب في الريف.
3. التجديف
لهواة التشويق، تفيد تجربة التجديف في الوجهة السياحيّة ذات الطبيعة النهريّة، وتسمح بالتواصل مع جانب من الطبيعة أكثر خشونةً، بصحبة فريق، ودليل متمرّس بالطبع. وهي تمنح السائح فرصة تقدير الطبيعة، من زاوية مختلفة. وفي هذا الإطار، تبدو بالي وجهةً مناسبةً، إذ تحضن مواقع عدّة لممارسة التجديف، ومنها نهر “أيونغ”، في “كيديواتان” بـ”أوبود”، وهو الأكثر طولًا في الجزيرة، إذ يمتدّ على 75 كيلومترًا من منطقة الجبال الشماليّة على طول الطريق إلى مضيق “بادونغ” في “سانور”. هناك ستّة مستويات صعبة لركوب القوارب المطّاطية والتجديف. يُرقّم كل مستوى بحسب ظروف قوّة التدفقات، والأمواج المتوقّعة، والظروف الصخريّة، والمنزلقات، ومستويات المهارات الفرديّة في القدرة على المناورة من خلال النهر. إشارة إلى أنّ مسار درب المياه الصافية في “أيونغ” يمتدّ إلى عشرة كيلومترات، ويتطلّب اجتيازه من ساعة ونصف الساعة إلى ساعتين مليئتين بالحركة والمتعة.
4. التخييم
التخييم، طريقة مُفضّلة وصحيّة للخروج في الهواء الطلق؛ هذا النشاط مثالي لقضاء الوقت في الطبيعة، وقابل للدمج مع أي نشاط خارجي آخر لتجربة مميّزة. وفي هذا الإطار، تبدو الحديقة الوطنيّة في “ليك ديستريكت” أو “منطقة البحيرات” في كمبريا بشمال غرب إنجلترا، نقطة مناسبة للتخييم. تبعد “ليك ديستريكت” حوالي ثلاث ساعات ونصف الساعة من لندن، بالقطار، وساعة ونصف الساعة من “مطار مانشستر الدولي”. تعدّ معظم أراضي المنطقة محميّات، وتحضن الجبل الأكثر ارتفاعًا ببريطانيا، واسمه “سكافيل بايك”، والبحيرات الأكثر عمقًا في إنجلترا، مثل: “واستووتر” و”وندرمير”. وضمن المنطقة السياحية، تقع بقعة خلّابة متمثّلة في محميّة “بيك ديستريكت” الطبيعيّة.