قدمت الفنانة السورية سلاف فواخرجي رسالة توعية مطولة لمتابعيها من الشباب حول عواقب الاستهتار بفيروس كورونا ومحاولة البعض التقليل من خطورته، مؤكدة أن الخوف في هذه المرحلة يعد “شجاعة” ولكن لا يجب أن يتحول الخوف ليصبح حالة من الهلع والرعب.
سلاف نشرت مقطع فيديو لها وهي ترتدي الكمامة الطبية وتقوم بتعقيم وتطهير حديقة منزلها وعلقت عليه عبر حسابها بموقع إنستقرام قائلة: الخوف أحيانا شجاعة …لازم نتعامل بجدية أكبر مع الكارثة البشرية الحالية اللي اسمها كورونا، بعيدا عن نظريات المؤامرة وتحليلها وتفنيدها … الكارثة اللي عم نعيشها أمر واقع مافينا نغض بصر عنه ولا نتكبر عليه وكل يوم قدام عيوننا عم ينصاب ويموت عشرات ومئات أحيانا بكل العالم.
أضافت: مو عيب نخاف، وبالوقت الحالي شجاعة انو نخاف، ومسؤولية انو نخاف، ووعي وثقافة وعاطفة كمان … طبعا اكيد مو لدرجة الهلع، كرمال نعرف نتصرف بعقلانية وبحكمة، وماحدا يقول انا مارح أثر، كل شخص فينا بيأثر، وكل واحد فينا مسؤول لانقاذ حالنا وانقاذ عيلنا وغيرنا واللي منحبهم واللي مامنحبهم، كلنا سوا حاليا بمركب واحد، يا بننجو يا بنغرق … ويا بنقود السفينة بهدوء وببطء وبعقل وبتروي ولو طال الطريق شوي، يا بنقود بسرعة وبجنون وبرعونة … والكل بروح … ببساطة… العقل عقلنا والمسار نحنا اللي منحدده.
تابعت قائلة: بنفس الوقت … الكارثة البشرية التانية هي الحالة الاقتصادية اللي تجمدت نتيجة تعليق كل شي بالحياة، صحيح صحيا القعدة بالبيت لصالحنا بس معيشيا الوضع أصعب من كل الحكي، ومن الشجاعة والاخلاق نساعد بعض ونحس ونكون لبعض، مارح نعمل تحديات ومارح نتصور ونعلن … الكل لازم يساعد بدون استثناء … واجب الدولة اكيد … بالمطلق.
وواصلت رسالتها التحذيرية قائلة: بس انا عم احكي عن واجبنا الاجتماعي نحنا اتجاه بعض، اللي معه كتير واللي معه شوي، لانو اذا ما متنا من الكورونا رح نموت من الجوع ومن الذل طالما معظم الامور الحياتية وقفت لأجل غير مسمّى… والموت بالمرض بهيك حالة اهون من الموت بذل…
وتابعت: لهيك يمكن متل ماعلمتنا الكورونا نكون اشخاص جيدين التصرف والسلوك والنضافة و و و … كمان كارثة الكورونا عطتنا فرصة نعيش انسانيتنا المفقودة، والوقت هلأ كتير مناسب لنرجع بشر ونحمي حالنا وولادنا وغيرنا … من المرض ، من الجوع ، من العازة والاحتياج … قدمنا وعم نقدم ولازم نقدم اكتر بدون تحديات وبدون تحديد ارقام واعداد ، وكل شي واقل شي منقدمه بيفرق عند كتير ناس .
واختتمت رسالتها الطويلة قائلة: اذا اعتبرنا الوباء غضب من ربنا، فالانسانية هو عطاء ربنا اللي لازم نمارسه حاليا وبقوة وبشجاعة … ماحدا يقول انا مادخلني … كلنا دخلنا …والايمان المطلوب هو ايماننا بحالنا لنطلع من هالازمة على خير بأقل خسائر ممكنة … والله رح يكون معنا لانه منكون عقلنا وتوكلنا …. العقل ثم التوكل …