يُعرف عن الفيتامين “سي” C قدرته في تقوية جهاز المناعه بالجسم في مواجهة الأمراض لا سيما الأمراض الشتوية منها. لكن ما حقيقة فاعلية هذا الفيتامين في الوقاية من فيروس كورونا؟
تابعت صحيفة “دايلي ميل” البريطانية البحث الذي يقوم به عدد من العلماء الصينيين في مستشفى “تشونغنان” التابعة لجامعة “ووهان” لمعرفة فاعلية فيتامين C في مواجهة فيروس كورونا المستجد COVID-19، وأشارت الصحيفة إلى الاختبارات المكثفة التي يقوم به هؤلاء العلماء الصينيون؛ لمعرفة تأثيرات هذا الفيتامين على 120 شخصاً ممن يرقدون في المستشفى الصيني بسبب إصابتهم بهذا الفيروس، ودراسة تأثيره عليهم من خلال تناولهم جرعات عالية من هذا الفيتامين. وقد أكدت الصحيفة أن النتائج العلمية بهذا الخصوص لم تُنشر بشكل رسمي بعد.
وقد شهدت الفترة الأخيرة إقبالاً منقطع النظير من الناس حول العالم لشراء المكملات الغذائية التي تحتوي على فيتامين C، والاستعانة به للوقاية من فيروس كورونا بعد أن كان معروفاً قبل ذلك بفاعليته في مواجهة نزلات البرد والانفلونزا.
وتشير بيانات إحصائية إلى أنَّ الناس ينفقون الآن أكثر من 880 مليون إسترليني على مكملات فيتامين “سي” حول العالم، وأنَّ هذا الرقم في تصاعد مستمر، ومن المتوقع أن يتجاوز حاجز 1.1 مليار إسترليني بحلول عام 2024 خاصة مع تواصل الدراسات العلمية التي تبحث في اكتشاف استخدامات جديدة ومثيرة لفيتامين C من ضمنها مكافحة تعفن الدم وفقدان الذاكرة.
ويُذكر أنَّ أول الباحثين في فاعلية هذا الفيتامين في منع نزلات البرد هو العالم والكيميائي الأمريكي لينوس بولينغ الحائز على جائزة نوبل في الكيمياء عام 1970، والذي كان يدرس فوائد هذا الفيتامين ويتناول منه ثلاثة غرامات يومياً، وقد تحدث في منشوراته العلمية عن علاقة هذا الفيتامين بتحفيز الاستجابة المناعية للالتهابات والفيروسات التي من بينها الإنفلونزا ومساعدته على زيادة إفراز كريات الدم البيضاء التي تكافح المرض من خلال ربط نفسها بالميكروبات التي تجتاح الجسم، ومساهمتها في القضاء عليها.
على أية حال يبقى للفيتامين “سي” قدرته على مقاومة الفيروسات، ولا ضرر من تناوله، بل العكس فهو يقوي جهاز المناعة لمواجهة فيروس كورونا وسواه.