من هو الشاعر الذي قتله شعره ؟ وما هي القصيدة التي تسببت في مقتله؟

من هو الشاعر الذي قتله شعره

من هو الشاعر الذي قتله شعره ؟ وهو أحد أكبر شعراء العصر العباسي، العصر الذي شهد ما بعد انهيار الدولة الأموية حيث حاول العباسيون تحقيق الاستقرار السياسي والعسكري ومن ثم ظهر العديد من الشعراء الذين ذاع صيتهم وكانت تلك الفترة من أكثر الفترات ازدهاراً على مستوى النتاج الأدبي وتغيرت أغراض الشعر في تلك العصر وأصبح على نحو جديد يميل إلى الحداثية التي اختلفت عما كان عليه الشعر في العصر الجاهلي وعصر صدر الإسلام والعصر الأموي وفيما يلي نتعرف على من هو الشاعر الذي قتله شعره حيث كان من أشهر شعراء العصر العباسي:

  • أبو نواس.
  • أبو العتاهية.
  • بشار بن برد.
  •  أبو تمام.
  • البحتري.
  • ابن الرومي.
  • أبو فراس الحمداني.

من هو الشاعر الذي قتله شعره ؟

هو أحد كبار شعراء العصر العباسي وأفضلهم على الإطلاق، هو شيخ الشعراء، أحمد بن الحسين الكندي
الجعفي أبو الطيب المتنبي، والمعروف بأبي الطيب المتنبي، وعرف عنه الحكمة والخبرة، ولد المتنبي بمدينة
الكوفة العراقية في عام 915 ميلادياً، وكان محب للسفر والترحال بحثاً عن الأداب والعلوم واللغة العربية حتى
استقر به المطاف في مدينة حلب السورية وبقي تحت ظل الدولة الحمدانية لسنوات طويلة يمدح ويثني على
سيف الدولة الحمداني.

ثم انتقل المتنبي إلى مصر التي كانت تحت ظل الدولة الإخشيدية فقام بمدح كافور الإخشيدي أملاً في أن يوليه
منصب ما ولكن رفض كافور وهجاه المتنبي وترك مصر إلى العراق ومنها إلى فارس ومنها إلى الكوفة مسقط رأسه
ولكن اعترض طريقه فاتك بن أبي جهل الأسدي وهو خال ضبّة الذي هجاه المتنبي في إحدى قصائده ولكن يقتله
فاتك ومعه ولده وغلامه وذلك في عام 965 ميلادياً.

القصيدة التي قتلت شاعرها

تعرفنا على من هو الشاعر الذي قتله شعره وفيما يلي نعرض القصيدة التي تسببت في قتله حيث هجا المتنبي ضبة وقومه بالقصيدة التالية وكانت السبب وراء مقتله:

ما أنصف القوم ضبَّة          وأمُّه الطرطبَه

رموا برأس أبيه                وباكوا الأم غلبه

وإنمَّا قلت ما قلت           رحمةً لا محبه

وحيلة لك حتى              عذرت لو كنتَ تأبه

وما عليك من القتل       إنَّما هي ضربَه

وما عليك من الغدر            إنما هو سبة

وما يشقُّ على الكلب           أن يكون ابن كلبَه

ما ضرَّها من أتاها        وإنَّما ضر صلبَه

أهم قصائد المتنبي

وَاحَـرّ قَلْبـاهُ مـمّنْ قَلْبُـهُ شَبِـمُ

وَمَنْ بجِسْمـي وَحالي عِنـدَهُ سَقَـمُ

ما لي أُكَتِّمُ حُبًّا قَدْ بَـرَى جَسَـدي

وَتَدّعي حُبّ سَيفِ الدّوْلـةِ الأُمَـم ُ

إنْ كَـانَ يَجْمَعُنَـا حُـبٌّ لِغُرّتِـهِ

فَلَيْتَ أنّـا بِقَـدْرِ الحُـبّ نَقْتَسِـمُ

قد زُرْتُهُ وَسُيُـوفُ الهِنْـدِ مُغْمَـدَةٌ

وَقـد نَظَـرْتُ إلَيْـهِ وَالسّيُـوفُ دَمُ

فكـانَ أحْسَـنَ خَلـقِ الله كُلّهِـمِ

وَكانَ أحسنَ ما فِي الأحسَنِ الشّيَـمُ

فَوْتُ العَـدُوّ الـذي يَمّمْتَـهُ ظَفَـرٌ

فِـي طَيّـهِ أسَـفٌ فِي طَيّـهِ نِعَـمُ

قد نابَ عنكَ شديدُ الخوْفِ وَاصْطنعتْ

لَكَ المَهـابَـةُ ما لا تَصْنَـعُ البُهَـمُ

ألزَمْتَ نَفْسَكَ شَيْئـاً لَيـسَ يَلزَمُهـا

أنْ لا يُـوارِيَهُـمْ أرْضٌ وَلا عَـلَـمُ

أكُلّمَا رُمْتَ جَيْشـاً فانْثَنَـى هَرَبـاً

تَصَرّفَـتْ بِـكَ فِي آثَـارِهِ الهِمَـمُ

عَلَيْـكَ هَزْمُهُـمُ فِي كـلّ مُعْتَـرَكٍ

وَمَا عَلَيْـكَ بِهِمْ عَـارٌ إذا انهَزَمُـوا

أمَا تَرَى ظَفَراً حُلْـواً سِـوَى ظَفَـرٍ

تَصافَحَتْ فيهِ بِيضُ الـهِنْدِ وَاللِّمـمُ

يا أعدَلَ النّـاسِ إلاّ فِـي مُعامَلَتـي

فيكَ الخِصامُ وَأنتَ الخصْمُ وَالحكَـمُ

أُعِيذُهـا نَظَـراتٍ مِنْـكَ صادِقَـةً

أن تحسَبَ الشّحمَ فيمن شحمـهُ وَرَمُ

وَمَا انْتِفَـاعُ أخـي الدّنْيَـا بِنَاظِـرِهِ

إذا اسْتَوَتْ عِنْـدَهُ الأنْـوارُ وَالظُّلَـمُ

سَيعْلَمُ الجَمعُ مـمّنْ ضَـمّ مَجلِسُنـا

بأنّني خَيـرُ مَنْ تَسْعَـى بـهِ قَـدَمُ

أنَا الذي نَظَـرَ الأعْمَـى إلى أدَبـي

وَأسْمَعَتْ كَلِماتـي مَنْ بـهِ صَمَـمُ

أنَامُ مِلْءَ جُفُونـي عَـنْ شَوَارِدِهَـا

وَيَسْهَـرُ الخَلْـقُ جَرّاهَـا وَيخْتَصِـمُ

وَجاهِلٍ مَـدّهُ فِي جَهْلِـهِ ضَحِكـي

حَتَّـى أتَتْـه يَـدٌ فَـرّاسَـةٌ وَفَـمُ

إذا رَأيْـتَ نُيُـوبَ اللّيْـثِ بـارِزَةً

فَـلا تَظُـنّـنّ أنّ اللّيْـثَ يَبْتَسِـمُ

وَمُهْجَةٍ مُهْجَتـي من هَمّ صَاحِبـها

أدرَكْتُـهَا بجَـوَادٍ ظَـهْـرُه حَـرَمُ

رِجلاهُ فِي الرّكضِ رِجلٌ وَاليدانِ يَـدٌ

وَفِعْلُـهُ مَا تُريـدُ الكَـفُّ وَالقَـدَمُ

وَمُرْهَفٍ سرْتُ بينَ الجَحْفَلَيـنِ بـهِ

حتَّى ضرَبْتُ وَمَوْجُ المَـوْتِ يَلْتَطِـمُ

ألخَيْـلُ وَاللّيْـلُ وَالبَيْـداءُ تَعرِفُنـي

وَالسّيفُ وَالرّمحُ والقرْطاسُ وَالقَلَـمُ

صَحِبْتُ فِي الفَلَواتِ الوَحشَ منفَـرِداً

حتى تَعَجّبَ منـي القُـورُ وَالأكَـمُ

القصيدة التي هجا فيها مصر وأهلها

أوجس كافور الإخشيدي آنذاك من المتنبي خيفة بسبب تعاليه في الشعر وطموحه إلى الملك فرفض كافور
أن يجعله يتولى أي منصب في مصر فهجاه المتنبي وترك مصر قاصداً العراق حيث بدأ بوصف ناقته، وذكر أن يوم خروجه من مصر هو يوم عيد حيث قال :

عيد بأية حال عدت يا عيد

بما مضى أم لأمر فيك تجديد

أما الأحبة فالبيداء دونهم

فليت دونك بيدا دونها بيد

وجابت بُسيطة جوب الرَّداء

بين النَّعَام وبين المها

إلى عُقدة الجوف حتى شَفَت

بماء الجُرَاوِيّ بعض الصدا

ولاحَ لها صورٌ والصَّبَاح

ولاحَ الشَّغور لها والضَّحَا

أهم أغراضه الشعرية
  • المدح.
    المدح سواء لكافور الإخشيدي أو في مدح سيف الدولة الحمداني الذي بلغت ثلث شعره.
  • الوصف.
    أجاد وصف المعارك والحروب البارزة التي دارت في عصره واعتبرها البعض سجل تاريخي.
  • الهجاء. 
    أجاد الهجاء وإن كان لم يكثر فيه وكان يأتي في هجائه بحكم يجعلها قواعد عامة وقد يلجأ إلى بعض التهكم.
  • الحكمة. 
    اتجه المتنبي في بعض أشعاره لأنه يتصل بالنفس البشرية الإنسانية ويردد نوازعها وآلامها.



شاهد أيضاً

٤٥ ألف كتاب مجاني بأكبر مهرجان للقراءة في العراق

انطلاق الموسم ١١ لمهرجان “أنا عراقي أنا أقرأ” بحضور أكثر من ٣ آلاف شخص شهدت …

error: Content is protected !!