الحصول على الابتسامة الهوليوودية، أو تجميل الابتسامة، كما يفضل معظم أطباء تجميل الأسنان تسميتها، قد يتطلب إعادة هيكلة الأسنان؛ أي تغيير الابتسامة بالكامل، لناحيتي شكل الأسنان واللون.
“سيدتي نت” يلتقي الاختصاصي في طب وتجميل الأسنان الدكتور نيكولا جلّاد؛ ليطلعكم على كل ما يتصل بالابتسامة الهوليوودية في السطور الآتية، فيقول بداية:
“الهدف الرئيس من “هوليوود سمايل” هو التجميل، لافتاً إلى أنَّ هذا الإجراء قد يُعالج أيضاً بعض مشكلات الأسنان. ويُعدِّد أنواع “الابتسامة الهوليوودية“، معتبراً أنّ الأكثر استعمالاً بينها هو القشرة، أو التغطية الكاملة للسنّ، علماً أنه تتوفر من القشرة أنواع:
• قشرة الحشوة البيضاء Composite veneers.
• قشرة البورسلان Porcelain veneers، وهي تتفرع إلى نوعين:
– Prepless Veneers، وهي قشرة يتمّ لصقها على السن من دون تحضير مسبق، وقد تكون من البورسلان العادي بسماكة تصل إلى 0,5 ملليمتر، ويتم إعدادها في المختبرات المحلية، ويُصار إلى تركيبها على السن من دون بردها.
– Prepared Veneers، ويطلق عليه اسم Lumineers، وهي قشرة من البورسلان الأميركي الصنع، مُعدَّل بقوّة، ورقيق للغاية بسماكة 0.2 ملليمتر. يوضع البورسلان على السنِّ، بدون بردها أيضاً.
وحول تلبيس الأسنان، يقول د. جلّاد: “يقضي إجراء هوليوود سمايل غالباً ببرد السن بالكامل، ليُلبّس بلون معيّن، تتراوح درجة بياضه بحسب لون بشرة الفرد، ودرجة بياض عينيه. ولكن، من سلبيَّات هذه التقنيَّة أنَّه في حال بالغ الطبيب في برد السنّ، فإنه يقترب من العصب؛ ليشكو الفرد فيما بعد من آلام في الأسنان”. ويضيف د. جلَّاد أنَّ “هناك طريقة ثانية لهذا الإجراء تُسمَّى Crowns؛ وتقضي بتلبيس السن بصورة تامَّة، وبوساطة مادة لاصقة. لكن هذه الأخيرة تذوب بسبب الريق، مع مرور الوقت، وتتسبَّب بفراغ بين التلبيسة والسنّ؛ لتدخل الميكروبات، متسبِّبة بتسوّس الأسنان”.
من سلبيَّات القشرة التي تُلصق من دون تحضير السنّPrepless Veneers أنَّها معرّضة للكسر؛ لأنها رقيقة للغاية، وذلك عند تناول البذور مثلاً بين الأسنان الأماميَّة، كما أنَّها لا تصلح للأفراد، الذين يشكون من الإصابة بمرض ما في أسنانهم، أو من عضَّة غير متوازنة، أو أولئك الذين يعانون من صرير الأسنان الليلي.
بعض الحقائق عن الابتسامة الهوليوودية
1. يدوم إجراء الابتسامة الهوليوودية لنحو سبع سنوات، مع ضرورة مراجعة الطبيب كلَّ ستَّة أشهر؛ للتأكد من صحَّة الأسنان واللثَّة. ومعلومٌ أنَّ مستوى اللثَّة يرتفع، مع التقدُّم في السنّ؛ ليتشكَّل فراغ بين غلاف السنّ (التلبيسة) بحدوده القديمة، والسنّ، وهذا الفراغ يصبح ظاهراً في هذه الحالة، الأمر الذي يستدعي تغيير القشرة لدواعٍ تجميليَّة.
2. يحتاج إجراء التقنيَّة، التي تتمّ من خلال برد الأسنان، لأكثر من جلستين. أمَّا التقنية التي لا تحتاج لبرد الأسنان؛ فتتطلّب إجراءً ينتهي في جلستين؛ الأولى، يقوم الطبيب خلالها بقياس فكّ الأسنان، والثانية للتركيب من دون مخدر.
3. قبل المباشرة في تطبيق الابتسامة الهوليوودية، يسأل الطبيب الفرد عمَّا يزعجه في أسنانه؟ وبحسب الإجابة؛ يُفكِّر الطبيب في التقنيَّة المناسبة. مثلاً: إذا كان الفرد يشكو من لون أسنانه، بدون شكلها، أو في العضَّة، فإنَّ الطبيب ينصحه بتبييض أسنانه حصراً. أمَّا إذا كانت الأسنان تعجُّ بالحشوات البيض، أو من تفاوت في لونها؛ فيجب تغليفها، بصورة كاملة. أمَّا إذا تعرَّضت الأسنان إلى التسوَّس بشكل كبير؛ فيجب الاتجاه إلى تغطيتها بالكامل؛ لتدعيمها وتقويتها. وفي حال كان هناك تفاوتٌ في مستوى الأسنان، كما أنَّ العضَّة غير صحيحة، ينصح الطبيب عندئذٍ باللجوء إلى الابتسامة الهوليوودية؛ بغية تقويم الأسنان بشكل سريع.
إيجابيّات وسلبيّات
تشمل إيجابيّات الابتسامة الهوليوودية؛ تجميل الأسنان في وقت قياسي، والحصول على لون أبيض جميل. أمَّا السلبيّات، وعدا عن التكلفة الباهظة، فكثيرة، ومنها:
– عند تآكل قسم من الأسنان، أثناء البرد، لا يمكن استعادته!
– القشرة غير قابلة للصق، في حال انكسارها، بل يجب عندئذٍ إعداد أخرى. علماً بأنّ القشرة التي تُلصق على الأسنان لا تمنع التسوُّس، لذا يجب مراجعة الطبيب من وقت لآخر.
– في حال وجود أمراض في طبقة الأسنان الخارجيَّة، لا يمكن للمادة اللاصقة أن تلتصق جيداً، وعندئذٍ يجدر بالطبيب تلبيس الأسنان، بالكامل.