هل لاحظتِ أنّك تتناولين بعض الأطعمة دون غيرها، عند الشعور بالتوتر، وأنَّ كل محاولاتك في عمليّة خسارة بالوزن غالبًا ما تبوء بالفشل؟
تُساعد الإجابات بالإيجاب عن الأسئلة الآتية، في التعرُّف إلى أنَّك مصابة بحالة “الأكل العاطفي”:
1. هل يحدث أن تتناولي الطعام، بدون الشعور بالجوع؟
2. هل تأكلين طعامًا أكثر، في حالات التوتر أو الاضطراب؟
3. هل تستخدمين الطعام وسيلة لمكافاءة النفس؟
4. هل تفقدين السيطرة على نفسك، عندما يتعلَّق الأمر بالطعام، فلا تستطيعي التحكّم في نفسك؟
5. هل تشعرين بالتحسُّن، بعد تناول وجبتك المفضّلة؟
بين الجوع والأكل العاطفي
يختلف الشعور بالجوع عن الأكل العاطفي؛ وهنالك العديد من الطرق كي نُميَّز بينهما، فالجوع هو حاجة فيزيولوجيَّة جسديَّة، فيما الأكل العاطفي حاجة نفسيّة أكثر، مع الإشارة إلى أنَّ الأكل العاطفي غالبًا ما يقود إلى زيادة الشعور بالذنب، ولوم النفس. ويزداد الأمر تعقيدًا، عند اتّباع المرء حمية غذائيّة، كونه سيشعر فجأةً بحاجة مُلحَّة إلى روائح وأكلات مُحدَّدة عالية في سعراتها الحراريًّة، وتعجُّ بالدهون والسكّريات البسيطة، كالبيتزا، ورقائق البطاطس، والحلويات، بدون التحكُّم بالكمّ المتناول منها!
عوامل مسؤولة
• العوامل الاجتماعيّة: ترتبط لقاءتنا الاجتماعيَّة في الوطن العربي بالطعام، ممَّا يدفع بكثيرين إلى تناول الطعام من باب المجاملة، خلال المناسبات والزيارات. كما يرتبط الطعام بالتدليل في بعض الثقافات.
• اتّباع رجيم قاس: يلعب الرجيم القاسي دورًا أساسيًّا في الحثِّ على الأكل العاطفي، لما يحمله من صعوبات، وحرمان من الطعام، وبخاصَّة الصنوف المُفضَّلة، ما يدفع بالبعض إلى تناول هذه الأطعمة الغنيَّة بالسعرات، بشراهة، وبدون السيطرة على النفس.
• عادات مُرتبطة بالطفولة، كأن يتناول المرء الطعام الذين كان يفضّله في صغره، او اعتاد على أن يكافئه أهله به، بعد قيامه بأمر معيَّن.
السيطرة على الأكل العاطفي
كيف تُساعدين نفسك في السيطرة على الأكل العاطفي؟
1. حاولي أن ترتادي النادي الرياضي، وبذا تُساعدين نفسك في معالجة الضغوطات النفسيَّة التي تمرِّين بها، بالإضافة إلى الحفاظ على صحَّتك.
2. تحرَّكي أكثر؛ تعمَّدي صعود السلالم، أو المشي إلى المكان المقصود بعد ركن سيَّارتك في موقف بعيد، أو السير بما يتجاوز العشرة آلاف خطوة في اليوم، فكلّها عوامل تملأ الفراغ، وتساعدك في السيطرة على الأكل العاطفي.
3. دوِّني كلَّ ما تتناوليه من طعام وشراب كلّ يوم، الأمر الذي يُساعدك في الانتباه إلى ما تستهلكيه خلال نهارك، مع محاولة الربط بين بعض الصنوف الغذائيَّة والحالة العاطفيّة التي تمرّين بها.
4. زيادة كمّ الألياف في طعامك، مع تجنّب تفويت أيَّة وجبة من وجبات الطعام، إذ من شأن ذلك أن يُساهم في السيطرة على هرموناتك العاطفيَّة. عمومًا، حاولي ألَّا تشتري الأطعمة غير الصحيَّة، مع جعلها بعيدة عن مُتناول يدك، إذ من شأن ذلك أن يُساهم في التحكُّم بغذائك، بصورة أفضل.
5. استخدمي الأوعية الصغيرة لضبط كمّ الطعام الذي تستهلكيه.
6. تخلِّي عن عادة الأكل في مُقابل التلفاز، العادة التي تُشتِّت انتباهك، ويدفع بك إلى تناول المزيد من الطعام.