صوتها: بغداد
عقد تحالف حرية الإعلام والتعبير، اليوم السبت الموافق 30 نوفمبر في بغداد، مؤتمره الإستثنائي بشان إصلاح البيئة الإعلامية، وبحضور عدد كبير من ممثلي المنظمات والهيئات التي تعنى بالشأن الصحفي والإعلامي، وممثلي عدد من وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمكتوبة وممثلين عن نقابة الصحفيين العراقيين.
إفتتح المؤتمر الذي أدارته الدكتورة ندى عمران بقراءة سورة الفاتحة على أرواح شهداء التظاهرات، بعدها القى منظمي المؤتمر اوراق العمل الثلاث قبل فسح المجال لمداخلات الحضور.
وقال عضو التحالف إبراهيم السراج و رئيس الجمعية العراقية للدفاع عن حقوق الصحفيين حلال عرض ورقته بشان التقييم والمراجعة إن”الهدف من عقد المؤتمر الذي سبقته مسيرة وتظاهر في ساحة التحرير ببغداد، هو إيجاد خطوات تصحيحية لتصحيح المسارات الخاطئة في المسيرة الإعلامية في العراق عموما، مشيرا إلى أن التحالف منفتح على الجميع ويرغب بإنضمام كل المؤسسات الإعلامية والمجتمع المدني من أجل تقويم العمل الإعلامي ووقف الإنتهاكات وإعادة عمل المؤسسات الصحفية والإعلامية المتوقفة بسبب نقص التمويل أو بسبب التهديدات بالغلق.
من جهتها أكدت عضو التحالف الدكتورة نبراس المعموري و رئيسة منتدى الاعلاميات العراقيات من خلال الورقة التي اعدتها إن شبكة (صوتها) للمدافعات عن حقوق الإنسان اعدت تقرير عن الاعلام والمراة الى لجنة الاستعراض الدوري الشامل وسلمته الى اللجنة منذ مارس الماضي، و إن الدول الأعضاء في مجلس حقوق الإنسان الدولي ناقشوا قضايا الإنتهاكات وحرية التعبير والتظاهر السلمي في العراق موخرا و خرجوا ب 320 توصية منها ، (35) حول عمل الإعلام والتظاهر السلمي و حرية التعبير، لما يشهده هذا المجال من انتهاكات، مشيرة إلى أن على الحكومة أن تقوم بخطوات عملية لوقف الإنتهاكات ومنح مساحة أكثر لحرية التعبير والتظاهر. وتابعت المعموري ان مجلس حقوق الانسان وافق على توصيات منها تتعلق بتعديل قانون العقوبات لقانون رقم (111) لسنة 1969، وكذلك تعديل قانون حقوق الصحفيين، وتشريع قانون التظاهر السلمي ، ومنع قطع شبكة الإنترنت ومواقع التواصل الإجتماعي، مشيرة إلى ضرورة إستثمار جميع الجهود لتوظيف التوصيات لدعم حقوق الإنسان
اما المحور الثالث من المؤتمر فاستعرضه عضو التحالف علي كريم حسن دعا في حديثه خلال المؤتمر نقابة الصحفيين العراقيين وجميع المؤسسات التي تعنى بالدفاع عن حقوق الصحفيين والإعلاميين لوقف معاناة الصحفيين والمؤسسات الإعلامية، خاصة بعد الإنخفاض الواضح في عدد الصحف والقنوات الفضائية المستقلة بسبب نقص التمويل”. وطالب حسن وهو رئيس رابطة الصحف العراقية المستقلة بدعم الصحف والصحفيين، وإنقاذهم من البطالة من خلال تغيير البيئة الصحفية والإعلامية وضمان حقوق الصحفيين، وتفعيل دور الصحافة المستقلة”.
بعدها فسح المجال للمداخلات التي أبداها الحاضرين عبر أفكار وآراء ومقترحات تدعم حرية الإعلام والتعبير بهدف إصلاح البيئة الإعلامية والصحفية في العراق. جدير بالذكر أن تحالف حرية الإعلام والتعبير تأسس نظرا للمعاناة التي يمر بها الوسط الإعلامي ومؤسسات وأفراد، وما وصلت اليه البيئة الإعلامية من تخلف وتراج، وتماشيا مع إنطلاق شرارة الرفض والتغيير وكل الأنظمة والقوانين التي أطلقها أبناء الشعب العراقي في الأول من تشرين الأول/ أكتوبر عام 2019.
يذكر ان التحالف تأسس بهدف إصلاح البيئة الإعلامية من خلال مراجعة وتقيين عمل المؤسسات والأفراد بشأن الإعلام وحرية التعبير، ومراجعة القوانين ومتابعة التشريعات وإنضاجها بما يضمن بيئة إعلامية سليمة، ورصد الإنتهاكات وتوثيقها ومتابعة مدة نفاذ القانون، وضمان حقوق الصحفيين والصحفيات من خلال حملات المدافعة والمناصرة.