تناولت صحيفة “ديلي تليغراف” البريطانية، اليوم الاثنين، التظاهرات في العراق والتي أسفرت عن مقتل المئات وإصابة الآلاف خلال الأسابيع الأخيرة.
وتقول الصحفية إن “الشرطة واجهت المتظاهرين بالرصاص والقوة المميتة خاصة في العاصمة بغداد والناصرية، رابع أكبر المدن العراقية”.
وتضيف أن الشرطة أطلقت الرصاص على المتظاهرين الذين كانوا يقطعون الطريق المتجهة إلى ميناء أم قصر جنوبي البلاد وهو المنفذ البحري الوحيد على الخليج، والذي تصل عبره أغلب الواردات الطبية والغذائية ويعد منفذا لصادرات البلاد من النفط.
وتلفت إلى أن “التظاهرات التي بدأت في الشهر الماضي توسعت واكتسبت زخما كبيرا، وإن قطاعا كبيرا من العراقيين من مختلف التوجهات ورجال الدين يشاركون في التظاهرات المناهضة للفساد”.
وتشير إلى أن “المتظاهرين توحدوا في مطالبهم بعدما خذلتهم الحكومة، فرغم الثروة النفطية التي تمتلكها البلاد، يعيش مواطن عراقي من بين كل خمسة مواطنين تحت خط الفقر، بينما يبلغ معدل البطالة بين الشباب 25%”.
وتؤكد أنه بالرغم من الوعود المتكررة التي أطلقتها الحكومة، واعترافها بحق المتظاهرين في التعبير عن رأيهم وإعلانها إصلاحات تتضمن تعيين المزيد من المدنيين في القطاع العام وإصلاح النظام الانتخابي وتغييرات واسعة في الوزارات والقطاع الحكومي، ولا تزال التظاهرات متواصلة.