حق التظاهر للمواطن حق لا غبار عليه ، ومكفول دستوريا وقانونيا ، لكن يجب ان يكون بشرطها وشروطها .
رغم مضيء اكثر من خمسة سنة على اسقاط النظام البائد ، ونعيش في ظل تجرية حكم ديمقراطي ان صح التعبير ،وعاش الشعب قبلها تجارب حكم عديدة ، لكن اعتقد واجزم باننا لم نصل الى ثقافة التظاهر الحقيقي والسلمي للحاكم والمحكوم ، وهذا ليس اتهاما لاحد او انتقاصا ، بل الحقائق والوقائع التي تجري اليوم في التظاهرات الحالية والسابقة تؤكد هذه الحقيقية المرة لنا جميعا .
لماذا القتل والحرق في تظاهرتنا ؟
لعل الجواب الكافي والشافي في جملة واحدة ” التربية والتعليم ” هما اساس بناء الدولة ومؤسساتها ، والعمود الفقري للقوتها ووجودها ، والخيمة التي تحمي شعبها من برد الشتاء وحر الصيف ، ومن مكائد اعدائها ، وهذا العمود بحاجة الى دعم مستمر وتخطيط نموذجي لكي نبني امة واعية مثقفة تدرك مسؤوليتها وواجباتها ، وهذا الامر الذي لم نشهد له في العهد السابق والحالي في دعم المؤسسة التعليمية والتربوية .
ختاما: طريق الحرق والقتل نتائجه وخيمة على الكل ، والطرق الاخرى هي طرق التي من خلالها نبني دولة الحاضر والمستقبل لكل مكوناتها وطوائفها .