تدخل تظاهرات ساحة التحرير وسط العاصمة بغداد، ونحو عشر محافظات اخرى يومها العشرين على التوالي، والتي ابتدأت بمطالب توفير فرص العمل ومحاربة الفاسدين وتقديمهم للعدالة، وانتهت بمطالب اخرى ابرزها تغيير الحكومة الحالية وتعديل الدستور .
وفي العاصمة بغداد ، مازالت اعداد المتظاهرين ذاتها في ساحة التحرير وجسر الجمهورية المؤدي الى المنطقة الخضراء، فضلا عن المطعم التركي، في ظل وضع امني “جيد” في تلك المناطق, باستثناء ساحة الخلاني التي يحاول متظاهرون اجتياز الحاجز الكونكريتي الذي وضعته القوات الامنية، لترد الاخيرة باطلاق الغاز المسيل للدموع.
والى جنوبي العراق، وبالتحديد في محافظة البصرة، تظاهر المئات من طلبة المدارس والجامعات في ساحة اعتصام البصرة قرب المجمع الحكومي وسط اجراءات امنية مشددة وانتشار لسيارات الاسعاف والدفاع المدني، في وقت افادت الانباء بقطع شارع الجبيلة المؤدي الى ساحة الاعتصام في المحافظة.
كما توجه العشرات من المحاضرين الى التظاهر والاعتصام أمام مبنى تربية محافظة الديوانية، فضلا عن الآلاف من طلبة المدارس الذين شاركوا باعتصام الساعة لدعم الاحتجاجات، في وقت شهدت محافظة المثنى هي الاخرى تظاهرة طلابية حاولت الوصول إلى مبنى تربية المحافظة.
وفي الوقت ذاته تستمر الاحتجاجات الشعبية، في محافظة ذي قار ، بمشاركة المئات من الكوادر التربوية التي تظاهرت في ساحة الحبوبي وسط مدينة الناصرية مركز المحافظة.
يشار الى أن العاصمة بغداد ونحو عشر محافظات في وسط وجنوب العراق تشهد منذ الاول من تشرين اول الماضي، تظاهرات احتجاجية واسعة بدأت مطالبها بالقضاء على الفساد، إلا أنها توسعت وتجددت في 25 من الشهر ذاته، لتطالب باسقاط الحكومة، وتخللها اعمال عنف اسفرت عن مقتل قرابة 300 شخص و12 الف جريح من المتظاهرين والقوات الامنية.