د. غيث حامد حميد
إنطلاقاً من الواجب الأنساني والوطني والطبي تجاه المواطنين بشكلٍ عام والمتظاهرين والقوات الأمنية بشكلٍ خاص ، أود أن أوضح بعض الحقائق العلمية الطبية عن الغاز المسيل للدموع ومضاعفاته والأسعافات الأولية اللازمة للتخلص من تأثيره.
- بصورة عامة هذه الغازات ليست مميتة أو خطيرة بحد ذاتها إلا في حالة التعرض لها بكميات كبيرة ولفترة طويلة أو في حالة كون الشخص المتعرض مصاب بأمراض تنفسية مثل داء الربو وغيره، لذا لا داعي للهلع والخوف المبالغ به.
- عادةً يستمر تأثير هذه الغازات لمدة نصف ساعة أو ساعات معدودة بعد التعرض لها وثم الأبتعاد عنها.
- أهم الأعراض والعلامات التي تحصل عند التعرض للغاز ، الأحساس بحرقة في العينين والأنف والفم والجلد، كثرة الدموع، غشاوة النظر، كثرة إفرازات الأنف واللعاب ، إحمرار الجلد أو ظهور طفح جلدي، السعال وصعوبة التنفس والشعور بالأختناق، الأحساس بالأرتباك والخوف والذعر والغضب الشديد.
- قد يتسبب كثرة التعرض للغاز بمضاعفات خطيرة مثل تشوش الوعي والأختناق.
- تكون هذه الأعراض أكثر شدةً وخطورةً لمرضى الربو (تحسس القصبات) والأمراض التنفسية المزمنة.
- أهم النصائح للتخلص من تأثير هذه الغازات هو الأبتعاد فوراً عن مكان وجودها بكثافة عالية ومحاولة الوصول الى هواء نقي أو تيار هوائي.
- ضرورة غسل الوجه والعينين بالماء البارد وبكثرة بدأً من الزاوية الداخلية للعين الى الزاوية الخارجية.
- تجنب فرك العين لأن ذلك يزيد من تأثير الغاز عليها.
- تخلص من الملابس التي تعرضت للغاز واغسل الجسم والشعر بالماء البارد والصابون، ويمكنك إعادة لبس هذه الملابس بعد غسلها (معزولةً) جيداً.
- يجب إعطاء الأوكسيجين والأدوية للمصابين بالأختناق ، حيث يمكن إستخدام نفس أدوية مرض الربو مثل موسع القصبات (التبخير أو البخاخ) والأبر والحبوب (مثل الهايدروكورتيزون والپريدنيزولون) ويمكن إعطاء الأتروبين من قبل الكادر الطبي للحالات الشديدة من زيادة إفرازات القصبات الهوائية في حالة عدم وجود مانع صحي.
- في بعض الحالات الشديدة تحدث مضاعفات تنفسية وباطنية تتطلب النقل الفوري الى طوارئ المستشفى.
- أفضل طريقة لتجنب أثر الغاز هي لبس الأقنعة الواقية وإن لم تتوفر يمكن إستخدام قطعة رطبة من القماش وخاصةً المبللة بالليمون أو الخل.
الدكتور غيث حامد حميد
إختصاص الأمراض الباطنية والتنفسية