أثار حفل غنائي لفنانين عراقيين أقيم مؤخرا في أحد فنادق الكويت، وتخلله رقص لبعض الحضور، غضبا كبيرا لدى مجموعة من النواب الكويتيين والنشطاء الإسلاميين في البلاد.
وأقيم الحفل الغنائي مساء الجمعة الماضي في فندق كراون بلازا، حيث أحياه المطربان العراقيان، حسام الرسام وأصيل هميم، وشهد تفاعلا كبيرا من الحاضرين الذين شاركوا الفنانين أداء الأغاني والرقص على أنغام الموسيقى.
وتداول النشطاء مقاطع من الحفل الغنائي الذي أقيم برعاية وحضور الشيخ دعيج الخليفة الصباح، حيث قدم الفنانان مجموعة من الأغاني في الحفل الذي تم التحضير له مسبقا، والذي أعرب فيه الرسام وهميم عن سعادتهما لتواجدهما في الكويت وإعجابهما بالجمهور الكويتي. من جهة أخرى، وعلى الرغم من تواجد حشود غفيرة من معجبي الفنانين، إلا أن الحفل تعرض لانتقادات بالغة، حيث أطلق نشطاء وسم #حاسبوا_منظمي_الحفل_الساقط، الذي شارك فيه نواب للمطالبة بمحاسبة المنظمين للحفل ومنع هذا النوع من الحفلات في المستقبل.
ووجه عضو مجلس الأمة الكويتي، عبد الله فهاد، في بيان نشره على حسابه في موقع “تويتر“، سؤالا لوزير الإعلام، محمد الجبري، حول السماح بإقامة هذا الحفل، وعن الإجراءات التي تم أخذها حول المناظر التي شوهدت في الحفل والإجراءات التي سيتم أخذها تجاه منظمي الحفل. من جانبه، طالب النائب، محمد هايف المطيري، باتخاذ الإجراءات الكفيلة بعدم تكرار مثل هذه الحفلات، حيث قال “لن نسمح بأي انحلال أو تراقص رخيص وهابط كما حصل في حفل الخميس الماضي، للمغني العراقي في حفله الساقط، وعلى وزير الإعلام اتخاذ كافة الإجراءات الرادعة والكفيلة بعدم تكراره أو تحمل المسؤولية السياسية ونحن بانتظار هذه الإجراءات”. بدوره، اعتبر الداعية الكويتي، محمد ضاوي العصيمي، أن “لا خير فيمن يرضى بالمنكر ومن لا ينكره، ولا خير فيمن لا يأخذ على يد السفيه ويمنعه عن سفهه”. وعلق الناشط الكويتي، عبد الرحمن النصار، بلهجة شديدة قائلا “نواب مجلس الأمة.. لماذا تصمتون عن الحفلة الساقطة؟ لماذا انتخبناكم؟ لا أقصد النواب مربي الكلاب أجلكم الله أو عرّاب الخمور، أم محامي الخونة، وإنما أقصد النواب الذين وثقنا بهم وبدينهم وبغيرتهم على ثوابتنا، والله عيب تمر المنكرات دون همس منكم ونراسلكم وأنتم مشغولون بأمور تافهة”.