عن .. قصص الحبّ التي لاتُعد .. !!

اسماء محمد مصطفى

و .. كان أن أحببتُ آلاف المرات ، وبعددها افترقت ..

شهدت جغرافيات روحي آلاف الخطوات القافزة بجموح نحو شعاعات الحلم الجميل ، وبعددها خطوات تائهة بإتجاه مسارات العتمة ..

ملايين النبضات شكلت موسيقا صخبٍ أخذني الى أقاصي الدهشة الاولى حيث البدايات المستنسخة ، وبعددها نبضات جنائزية شيعت رفات روحي الى النهايات المستعادة ..

حتى أصبحت لي قصص حبّ لاتعد .. لم يعنني انتهاء كل منها سوى أنّه يمهد طريقي الى قصة لاحقة ، لم تبطئ الحياة في سردها لي عند ضفة يلقي بي اليها عصف ريح الوداع في كل مرة ، حيث قوارب الذكريات وهي تغيب في قلب الأفق المتكسر في مرايا دموعي تنعطف بإتجاه ضفتي ، كإنّها تخشى تركها عارية إلاّ من كساء عزلتي ، الى تلك القوارب قفزت أحلامي التي لم تمنعها الخيبات من السباحة في نهر الليل الطويل .

هناك على ضفة الفراق كان لقائي كل مرة بحبٍّ جديد ، الى أن أمست لي بتقادم السنوات قصص حبّ لاتعد ، حتى أنني لم أملّ او أكفّ عن الحب آلاف المرات ، بل أنني سأحبُّ آلاف المرات المقبلة ، بالقلب نفسه والروح ذاتها ، وبشعور البدايات جامحة السعادة وخيبة النهايات متكررة التعاسة ، وباندفاع المغامرة وإغراء المحاولة ، ففي كل مرة أحببت ، كنت أنت حبيبي .. وفي كل مرة مقبلة ستكون أنت ..

شاهد أيضاً

تحليل نقدي لأعمال علي فاضل: إبداع متجدد يفرض نفسه على القلم

دعاء يوسف _ بغداد رغم أن اختصاصي لا ينتمي بشكل مباشر إلى النقد الفني، إلا …

error: Content is protected !!