طالب نائب عن ائتلاف صادقون، اليوم الاحد، هيئة الاعلام والاتصالات باغلاق احدى القنوات الفضائية ومكاتبها في البلاد بعد بثها تقرير اعتبره “اعتداء صارخ على مقام المرجعية”.
وقال النائب وجيه عباس في بيان تلقت صوتها، نسخة منه، “ونحن في محرم الحرام، تقوم قناة الحرة عراق بانتهاك حرماتنا ومقدساتنا بمسلسل مدروس عن طريق بث التقارير واظهار بعض الوجوه مدفوعة الثمن والموقف ممن لايملكون سوى دكاكين الفتنة المدفوعة اثمانها من قبل الاميركان انفسهم”.
واضاف عباس، أن “قناة الحرة التابعة في تمويلها وسياساتها الى وزارة الخارجية الأمريكية بثت تقريرا يمثل اعتداء صارخا على مقام المرجعية الدينية بكل ما تمثل من قدسية لمجتمعنا العراقي، وهي لاتملك الا حرية الاساءة لمعتقدات الشعب العراقي من خلال اثارة الفتن الطائفية وتحريك ذيولها”.
واعتبر عباس أن “قناة الحرة ليست مستقلة بل تمول من وزارة الخارجية الأمريكية بشكل رسمي وتتبع في سياساتها سياسات وزارة الخارجية والدليل على ذلك انها لم تنتقد السياسيات الأمريكية في العراق والمنطقة”، لافتا الى ان “تقريرها الاخير هو دليل على سياسة جديدة لدى الإدارة الأمريكية في استهداف العقائد والرموز الدينية لدى الشيعة والسنة”.
وأكد عباس، ان “هذا الاعتداء السافر يتزامن مع شهر محرم الحرام وعاشوراء الأمام الحسين ع فضلا عما تبثه جيوش ومواقع التواصل التابعة للسفارة الأمريكية من تهوين وتشويه للمنبر الحسيني”.
وطالب عباس، وهو عضو في تحالف الفتح، “هيئة الاعلام والاتصالات باغلاق هذه القناة ومكاتبها”، مشيرا الى أن هذه القناة التي وصفها بـ” المسمومة” ابتدأت هذه الخطوات التصعيدية الطائفية بفصل كل ملاكات هذه القناة المنتمين مذهبيا الى المذهب الشيعي ، وهذا كان بحد ذاتها تمهيدا للسياسة الجديدة التي بدات تكشف عن وجهها القبيح” وفقا لقوله .
وعلقت السفارة الأميركية في بغداد اليوم الأحد على محتوى قناة “الحرة” التي تبث للعراق تحت مسمى “الحرة عراق”، بعد يوم على بث تحقيق يتحدث عن “الفساد في المؤسسات الدينية العراقية”، مشيرة الى أن وزارة الخارجية الامريكية لاتمتلك السلطة على القناة وللحكومة العراقية حق الرد والمساءلة. يذكر أن قناة الحرة بثت أمس السبت ضمن برنامج “الحرة تتحرى”، تحقيقا عن الفساد في المؤسسات الدينية في العراق، حمل عنوان “أقانيم الفساد المقدس في العراق”.