بعد خضوعه لعملية إعمار واسعة أعاد سوق الصفارين بالموصل القديمة في محافظة نينوى فتح أبوابه للتجار والزبائن بعد ثلاث سنوات من إغلاقه نتيجة الدمار الذي ألمَّ به خلال حرب تحرير الموصل بين 2016 و2017 من قبضة تنظيم “داعش”.
وتقع الموصل القديمة في الجانب الغربي من الموصل، وهي منطقة قديمة تطل على نهر دجلة وتضم الأحياء العتيقة وأسواق الجملة، وتقبع في مساحة تقدر بنحو أربعة كيلومترات مربعة ويقع فيها الجامع النوري الكبير ومنارته الحدباء.
ويشتهر سوق الصفَّارين بصناعة أواني الطبخ والزخارف المعدنية، ويستخدم حرفيوه معدني النحاس والألمونيوم (الفافون) وترتبط تسميته بمعدن النحاس الذي يسمى محليا (الصِّفر) ويعد من أقدم أسواق الموصل.
عودة الحياة
ويقول فاضل عباس الصفار أحد أصحاب المحلات بالسوق “كنت أول من عاد لسوق الصفارين في الموصل القديمة قبل عام من الآن، وأعدت إعمار محلي وافتتحته لتشجيع بقية التجار على العودة”.
ويضيف أن أجداده افتتحوا محلا في سوق الصفارين عام 1800 وأنه استمر بالتوسع حتى بدء معركة الموصل عام 2016 التي أحالته إلى ركام، وأن الإعلان الرسمي لافتتاحه الحديث جاء بعد إكمال بلدية الموصل تعبيد أزقته وتزويده بالماء والكهرباء.