فالنتينا يوارش هيدو ابنة كرادة مريم المدينة المعروفة بتاريخها وعوائلها البغدادية نشأت ضمن اسرة عرفت بالقراءة والادب والترجمة تدرجت في العمل الصحفي والمدني فهي احدى العضوات البارزات في رابطة المرأة العراقية و كذلك اتحاد الادباء والكتاب في العراق صدر لها ديواني شعر الاول ( مطري الموعود) , ( سيد الحزن) .
شاركت في العديد من الورش في مجال الصحافة والاعلام ومجال حقوق الانسان والتعايش السلمي كما لها حضور مميز في المهرجانات الثقافية والمؤتمرات داخل وخارج بغداد وكرمت بشهادات تقديرية .. تم اختيارها ضمن مائة شخصية مبدعه لعام ٢٠١٣ في وزارة الثقافة .. حكمتها في الحياة ( لا تجعل يومك يشبه امسك بل ليكن اكثر نجاحاً وتأثيراً ).
حاورتها: انتخاب القيسي
- كيف كانت بداية مشوارك الاعلامي ؟
عملت في الصحافة كمحررة في صحيفة ( بهرا) لسنوات عدة بعدها بدأت مشواري الاعلامي في وزارة الثقافة وعملت كمسؤولة شعبة العلاقات والأعلام في مكتب وكيل وزارة الثقافة والسياحة والاثار فوزي الاتروشي رحمه الله لسنوات طويلة وحالياً اعمل في القسم الاعلامي والاتصال الحكومي والجماهيري بوزارة الثقافة
- حدثينا عن الطفولة والدراسة ؟
منذ الصغر وأنا مولعة بقراءة الكتب وخصوصاً لجبران خليل جبران الذي كان ومازال له الأثر الأكبر في أسلوبي الشعري وأكيد البيئة التي نشأت فيها كانت مهيئة تماماً لا سيما ان ابي كان الداعم الدائم لي ومايزال وهو الاديب والكاتب والمترجم يوارش هيدو صدرت له مجموعة اصدارات باللغات العربية والسريانية ومترجمه للانگليزي
- في مواقع التواصل الاجتماعي هناك الكثير من تفاصيل حياتنا وانشطتنا.. هل تلك التفاصيل تعكس صورتنا الحقيقية ؟
في مواقع التواصل الاجتماعي هناك من يمثل حقيقته كما هي ويندمج مع الناس ويتعرف على الكثير ويصبح صديق للكثير لكن هناك ايضاً من يدخل بصفحه وهمية ويتقمص شخصية غير شخصيته الحقيقية اعتقد هذا الشخص مريض نفسياً او هو يحاول تمثيل دور يتمناه في الواقع
- ما هو الجديد في مجال حياتك وعملك ؟
أنا بصدد التحضير لإصدار ديوان شعري جديد ربما مطلع السنة القادمة بإذن الله و هناك مشاريع وورش عمل كثيرة تنتظرني حول حقوق المرأة وتمكينها والانخراط في الدفاع عنها بالإضافة الى عملي الإعلامي في الوزارة.
– برأيك متى تستطيع وزارة الثقافة ان تستعيد دورها الريادي ؟
وزارة الثقافة حققت الكثير ومازالت تسعى لإعادة الألق للثقافة بكل تشكيلاتها اعتقد علينا ان نعترف هناك منجزات ملموسة على ارض الواقع وينتظرنا الكثير في المستقبل القريب ومن يتابع نشاطات وإستراتيجية الوزارة حالياً يدرك هذا الانعطاف النوعي
– هل نجحت وزارة الثقافة في القيام بواجباتها تجاه مثقفي العراق وابداعاتهم؟
وزارة الثقافة في إستراتيجيتها الحالية تسعى الى الوصول للمثقف من خلال التواصل الجماهيري والتعاون مع الاتحادات والنقابات وتلبية جميع المتطلبات كما حدث في الأيام الأخيرة حيث قدم وزير الثقافة الدكتور عبد الامير الحمداني مجموعة توصيات إلى رئيس الجمهورية يوجه بإطلاق منح علاج المثقفين والفنانين بالإضافة إلى توسيع النشاطات الثقافية بصورة عامة الثقافة والكثير من الامور التي تخص طباعه الكتب وغيرها
ما الخيط الفاصل بين الاعلام والثقافة وهل من الممكن بناء برج ثقافي دون الاعلام ؟
– الثقافة والإعلام محاور ثقافية تكمل بعضها البعض ولا يمكن بناء إعلام متوازن دون ثقافة والعكس .. والثقافة برأيي هي القاعدة الأوسع التي تبنى عليها كل السبل المجتمعية ولكل منحى في الحياة ثقافة خاصة به وأكيد الثقافة بحاجة إلى إعلام رصين للارتقاء بالمشهد الثقافي العام
– كونك ممثلة عن المكون المسيحي في اكثر من محفل اجتماعي و ثقافي ما هو الدور الذي قمت به بالتعريف بمشاكل من تمثليهم ؟
كُلفت بالعمل على ملف المكون المسيحي والمكونات الأخرى في وزارة الثقافة من ناحية النشاطات الثقافية والاجتماعية التي تخص المكونات بالتعاون مع الوزارة منذ عام – ٢٠١٣، وأيضا من خلال عملي في الوزارة ولمدة سبع سنوات مضت ونحن نطالب بتشكيل او تأسيس دائرة للثقافات الوطنية تضم المكونات الصغيرة وقبل عامين حصلنا على موافقة وكيل الوزارة فوزي الاتروشي بافتتاح وحده للثقافة السريانية لكنها لم تستمر سوى أسبوع بسبب رفض الوزير للفكرة وغلق الوحدة حالاً.
– هل المرأة العربية عامة والعراقية خاصة نالت استحقاقها في عملية صنع القرار ؟
المرأة العربية والعراقية مازالت تقاتل من اجل نيل حقوقها كاملة خصوصاً في عملية صنع السلام وهناك جهود كبيرة مبذولة في هذا الطريق ، منظمات المجتمع المدني جادة جداً في مساعيها لتمكين المرأة وتأهيلها لتكون قادرة على قيادة مجتمع بأكمله
كلمة اخيرة..
اتمنى لبلدي ان ينعم بالاستقرار والأمان والعلم والحرية واتمنى للمرأة العراقية ان تنال حقوقها واحترامها وان تمسك زمام الامور كما هي المرأة في الدول المتقدمة واخيراً اتمنى لمجلة صوتها كل النجاح والتألق وان يصل صوتها ابعد مدى بجهود القائمات عليها.. شكراً بحجم الوطن..