انتخب خمسة “انفصاليين” كتالونيين معتقلين ويخضعون للمحاكمة في مدريد، نوابا، (أمس الأحد)، في الانتخابات الإسبانية التي فاز بها الاشتراكيون، وذلك في مفارقة تعكس قوة الحركة الاحتجاجية التي يقودها إقليم كتالونيا الساعي للانفصال عن إسبانيا.
والمعتقلون الخمسة يخضعون حاليا للمحاكمة، بسبب دورهم في محاولة انفصال كاتالونيا عام 2017.
ومن بين هؤلاء نائب رئيس حكومة كتالونيا السابق أوريول خونكيراس، المتهم الرئيسي في المحاكمة التي بدأت في 12 شباط، وهو يواجه عقوبة بالحبس قد تصل إلى 25 عاما في حال إدانته بالتمرد وإساءة استخدام الأموال العامة في استفتاء العام قبل الماضي.
وانتخب خونكيراس نائبا بصفته زعيما لحزب “اليسار الجمهوري” الكتالوني، بينما انتخب المسؤول السابق عن العلاقات الخارجية في حكومة كتالونيا راوول روميفا كسيناتور.
كما تم انتخاب 3 معتقلين انفصاليين آخرين، هم يوردي سانشيز ويوردي تورول وجوسيب رول، أعضاء حزب “معا من أجل كتالونيا”، وفقا لوكالة “فرانس برس”.
وحصلت الأحزاب الانفصالية الكاتالونية على 22 من أصل 350 مقعدا في البرلمان، فيما يعد انتصارا للحركة الاحتجاجية.
ويمكن للكتلة الكتالونية لها أن تؤدي دورا رئيسيا في المشاورات المرتقبة، خصوصا أن الاشتراكي بيدرو سانشيز فاز في الانتخابات دون أن يتمكن من الحصول على الغالبية المطلقة وسيجبر بالتالي على بناء تحالفات مع أحزاب أخرى للتمكن من الحكم.