أعلن الجيش السريلانكي أنه قتل مسلحين اثنين في غارة على منزل يشتبه أنه لمتشددين على علاقة بالتفجيرات، وفقا لوكالة أسوشيتد برس.
لكن قناة “نيوز وان أس تي” التلفزيونية المحلية نقلت عن ممثل للشرطة قوله إنه “تم العثور على جثث أربعة مفجرين انتحاريين محتملين في مدينة كالموناي السريلانكية، حيث تم الإبلاغ عن انفجارات في وقت سابق”.
وقالت القناة التليفزيونية في حسابها على موقع تويتر “تم العثور على جثث أربعة مفجرين انتحاريين مزعومين في المنطقة التي وردت فيها تقارير عن الانفجارات في سانتاماروتا بكالموناي”.
واندلعت معركة بالأسلحة النارية بين القوات والمسلحين المشتبه بهم، مساء الجمعة في سانتهامارو في إمبارا، جنوب بلدة باتيكالوا، موقع أحد انفجارات عيد الفصح التي وقعت يوم الأحد الماضي في فنادق وكنائس.
واستهدفت سلسلة الهجمات الإرهابية كنيستين و4 فنادق في العاصمة كولومبو ومناطق حولها، وكنيسة ثالثة في الساحل الشمالي الشرقي للبلاد، وأدت إلى مقتل 310 أشخاص حتى صباح الثلاثاء الماضي وإصابة 500.
وأعلن تنظيم “داعش” الإرهابي مسؤوليته عن هذه الاعتداءات الدامية. ووفقا للسلطات، على أراضي هذه الدولة الجزيرة هناك حوالي 130-140 عضوا في هذه المنظمة، وقال الرئيس مايتيبالا سيريسن يوم امس الجمعة، وفقًا للمحققين إنه شارك تسعة مفجرين انتحاريين في هذه الهجمات، وتم التعرف على ثمانية منهم.
وقال وزير الدفاع السريلانكي، في وقت سابق، إن “التحقيقات تظهر أن التفجيرات التي ضربت البلاد، جاءت ردا على هجوم المسجدين في نيوزيلندا الشهر الماضي”، مؤكدا أن الشرطة ألقت القبض على 40 مشتبها بهم، بينهم سائق سيارة يزعم أن الانتحاريين استخدموها، ومالك منزل أقام فيه بعضهم.
وكشفت التفجيرات عن فشل هيئة الاستخبارات السريلانكية، خصوصا بعد فشلها في إبلاغ الرئيس والحكومة بالتحذيرات التي تلقوها عن احتمالية وقوع هجمات.
ورفض رئيس الوزراء السريلانكي، رانيل ويكرمسينغه، في تصريح صحفي لبي بي سي، تقديم استقالته أو محاسبته، ملقيا باللوم على جهاز الاستخبارات.
وقال “لو كنا أبلغنا بالتحذيرات ولم نتخذ أي إجراء، لكنت سلمت استقالتي على الفور”، مضيفا “لكن ماذا تفعل عندما توضع خارج إطار تبادل المعلومات الاستخباراتية”.