استيقظت سيدة إمارتية من غيبوبة كانت قد دخلت فيها قرابة 3 عقود من الزمن، بعد مضي سنوات على يأس الأطباء من حالتها الصحية. وبدأت الحادثة عام 1991، عندما تعرضت السيدة، منيرة عبد الله (60 عاما)، لإصابة دماغية في حادث سيارة في الإمارات. وكان ابن السيدة، عمر، يبلغ من العمر 4 سنوات عند وقوع الحادثة، حيث كان يركب في السيارة مع أمه أيضاً، قبل أن تصطدم حافلة بسيارتهم في ذلك اليوم. ويتذكر عمر (32 عاما) الحادث الرهيب كما لو كان البارحة، حيث أكد أن أمه ضمته وحمته عندما لاحظت اقتراب الحافلة بخطورة من السيارة، لينجو من الحادثة بكدمة على رأسه ليس إلا. وتنقلت السيدة عقب الحادثة بين مشاف عدة داخل الإمارات وخارجها، لـ 28 عاماً، في حين لاحظ الأطباء آنذاك وجود وعي أدنى لدى المصابة، للبيئة المحيطة بها، إلا أنهم طالما شككوا في إمكانية أن تصحو من الغيبوبة. وفي أبريل 2017، سمع ديوان ولي عهد أبو ظبي بحالة منيرة، وقدم لها منحة رسمية لتغطية رسوم برنامج علاج طبي شامل فيألمانيا، حيث تحسنت حالتها هناك بشكل ملحوظ، إثر خضوعها لعلاج متعدد الاختصاصات صمم طبقاً لحالتها ووضعها الصحي. وبعد مضي عام كامل على بدء علاجها في ألمانيا، وتحديداً في يونيو 2018، اندلع جدال كلامي بصوت مرتفع بين ابنها عمر وبعض من موظفي المشفى، تبعاً لسوء تفاهم ما، ودفع ذلك الجدال السيدة المصابة إلى استرجاع وعيها فجأة، وبدأت بالحركة. وبعد 3 أيام على صحوتها المفاجئة، أخذت منيرة تنادي ابنها باسمه، الأمر الذي دل أكثر على نجاح العلاج الذي خضعت له، على الرغم من دهشة أطباء المشفى من تحسن وضعها الصحي بشكل غير متوقع. وخلال لقاء أجرته صحيفة “The National” مؤخرا مع السيدة، تمكنت من الإجابة على كافة الأسئلة التي طرحت عليها، لكن مع بعض الصعوبات، كما أنها تلت آيات من القرآن الكريم. كما تحدث الابن عن بقائه بجانب أمه ودعمه لها في محنتها طوال مدة الغيبوبة، على الرغم من انشغاله في الدراسة والعمل، إذ كان يغتنم كل دقيقة ليكون بجانب أمه ويقدم لها كل ما تحتاجه. تعيش منيرة اليوم في أبو ظبي، حيث ما زالت تخضع لبرنامج علاج طبيعي لتحسين حركتها ووضعية جلوسها بشكل أفضل. |
شاهد أيضاً
العمل تنظم بازاراً خيرياً لدعم الشرائح الهشة في المجتمع
نظمت قسم المنظمات في وزارة العمل والشؤون الاجتماعية بازاراً خيرياً بالتعاون مع مؤسسة رواد الخير …