صوتها:هن
لها دور يحفظه التاريخ وكتب التراث في رعاية العلم والعلماء والأدب والأدباء وبناء المدارس والإنفاق عليها بسخاء. إنها الخاتون فاطمة (وفي بعض المصادر “زمرد”) بنت نجم الدين أيّوب، أخت صلاح الدين الأيوبي (1219م).
اهتمت ست الشام بالأعمال الخيرية، غير أنها ساهمت في رعاية العلم عبر إنشاء مدرستين: المدرسة الشامية البرانية (1186م)، التي عيّنت فيها خيرة علماء عصرها، واشترطت عليهم ألا يدرسوا بمدارس أخرى لضمان تفرغهم وتلبية حاجة الطلبة من الاهتمام الكافي. كما أوقفت على المدرسة أوقافاً ضخمة من أموالها.
والمدرسة الشامية الجوانية، التي حولت من خلالها بيتها إلى مدرسة، وتبرعت لها بأوقاف كثيرة حتى أصبحت المدرسة من أكبر المدارس وأعظمها في دمشق. وقد عيّنت الفقيه الشافعي تقي الدين ابن الصلاح (1245م) مديراً لها.