حلم التتغير/ماهر ضياء محيي الدين

صوتها:مقالات

ماهر ضياء محيي الدين

ما  أجمل  أن نحلم  في غد  مشرق  وحياة كريمة وبلدي  يملك الكثير من الخيرات والثروات ، وان أكون متعلما مثقفا والعالم كله يشهد على عراقة حضارات وثقافات بلد دجلة والفرات ، لكن واقعنا المرير عكس  أحلامنا بفارق لا يعد ولا يحصى .

حكمنا حكم البعث الظالم بقوة السلاح ونهج الدم  ،وعشنا في ظلم واستبداد واضطهاد وحرمنا من كل شي يصعب وصفه , والمسالة  لا تقتصر على  المأكل  والملبس  ،  وحتى على مستوى حرية الرأي والمعتقد .

كنا ننتظر الفرج بعد سنوات  عجاف طويلة  جدا قد تفوق صبر  أيوب ، و عدد سنوات غربت يوسف   ليتولى  حكم العراق   بعد  2003   حكام  لا توجد في  قوانينهم و دستورهم شي اسمه  الرحمة والشفقة لشعبهم المظلوم ولحد يومنا هذا ، إلا لأنفسهم ولحلفائهم الأعزاء .

سيل دمائنا ما زال يجري بدون توقف ، وأكثر من السابق بكثير ،  وشبابنا تذبح كما  تذبح الشاه ، وعوائنا هجرت وهي تعيش في أوضاع  يندى  لها الجبين  وتقشعر منها الجلود ،  وتقدمنا  بمراتب  متقدمة عالميه  في الفساد  وأسوء سمعة ، وأصبحت أرضنا ساحة حرب بالوكالة عن الآخرين ومحل لتصفية الحسابات ،و صرنا نستورد كل شي  ولا نصدر إي شي لأنه جرم يحاسب عليه المصلحون ،  وقائمة طويلة من الخراب  والدمار والحرمان   في كل الجوانب .

   قد  توهمنا  خطا  وعقدنا  الأمل في  تحقيق حلم  التغيير  بقادة  مهمتهم الوحيدة  أطلق الخطابات  والشعارات بدون تحقيق إي نتائج ملموسة على الأرض ، ولم ينتهي عهد الظلم  والحرمان ، وما جرى مجرد تغيير أسماء وعناوين  بدليل حالنا مستمر نحو الأسوأ من زمن النظام البائد ليومنا هذا، لكن حلم التغيير مازال قائمة بوجود الأخيار من أبناء دجلة والفرات .


شاهد أيضاً

ازمة لبنان تعبر خطوط الإنذار

العاصمة بيروت تتعرض للقصف الجوي من العدوان الإسرائيلي ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى َوتهجير …

error: Content is protected !!