صوتها:تحقيقات وتقارير
بعد مرور 50 عاما على انعقاد مؤتمر الأمم المتحدة الأول المعني باستكشاف الفضاء الخارجي واستخدامه في الأغراض السلمية، يجتمع قادة الحكومات وصانعو السياسات وممثلو المجتمع المدني وخبراء الفضاء في منتدى للأمم المتحدة في فيينا اعتبارا من يوم الاثنين لاستكشاف المسار المستقبلي للتعاون العالمي في مجال الفضاء من أجل صالح البشرية.
المؤتمر، الذي أطلق عليه اسم اليونيسبيس + 50، يمثل احتفالا بالذكرى الخمسين للمؤتمر ويعتبر أول قمة عالمية للأمم المتحدة تتناول موضوع الفضاء في القرن الحادي والعشرين.
سيمونتا دي بيبو، مديرة مكتب الأمم المتحدة لشؤون الفضاء الخارجي، المنظم لهذا المؤتمر، قالت إن أولوية المنتدى هي إيجاد طرق من أجل استخدام الفضاء “في تحسين الحياة حول العالم وحماية الكوكب.”
ومنذ دخول البشرية عصر الفضاء عند إطلاق أول قمر اصطناعي، أحرز تقدم لا يمكن تصديقه في استخدام تكنولوجيا الفضاء، وأصبحت العديد من الأفكار حقيقة واقعة بعد أن بدت وكأنها “خيال علمي” قبل سنوات.
وقد أصبحت حياتنا أكثر سهولة وعالمنا أكثر تواصلا من خلال استخدام تطبيقات تكنولوجيا الفضاء كنظام تحديد المواقع العالمي (GPS) لإيجاد الطريق الأنسب كي نصل إلى المنزل، أو التواصل مع أصدقائنا في أي مكان في العالم.
ويستفاد من تكنولوجيا الفضاء أيضا في كثير الأمور منها تتبع الأنواع المهددة بالانقراض من الحيوانات مثل وحيد القرن والعمل على الحفاظ عليها في مأمن من الصيادين، وتوفير البيانات الحيوية للمزارعين وتحسين غلات المحاصيل الزراعية، وتمكين العاملين في المجال الإنساني من الوصول إلى المحتاجين ومساعدة الملايين حول العالم.
ويعد استخدام تكنولوجيا الفضاء، بشكل مباشر أو غير مباشر، تعزيزا لتنفيذ خطة أهداف التنمية المستدامة التي اتفق على تحقيقها بحلول عام 2030.
دي بيبو، أشارت في كلمتها إلى أهمية الفضاء للبشرية جمعاء، وحثت على مزيد من التعاون العالمي في مستقبل الأنشطة الفضائية، وأضافت:
“الفضاء أداة لا تقدر بثمن من أجل تحقيق التنمية المستدامة في جميع أنحاء العالم، ولذا فمن المهم أن يتمكن الجميع من الوصول إلى فوائده والاستفادة من المزايا التي يجلبها إلينا الفضاء”.
ويعقد اليونيسبيس + 50 خلال الفترة من 18 إلى 21 حزيران/يونيو. ويشارك فيه مسؤولون أمميون، بالإضافة إلى رائد الفضاء الأمريكي السابق سكوت كيلي، الذي تم تعيينه بطلا للأمم المتحدة في مجال الفضاء عام 2016.