شبكة العنكبوت

صوتها:مقالات

ماهر ضياء محيي الدين

يعتمد العراق على النفط  كمصدر أساسي بنسبة تتجاوز 90 % في تغطية نفقات العامة ، وهذا الأمر تسبب للبلد بمشاكل عديدة ، بسبب عدم استقرار أسعار النفط عالمي لأسباب معلومة من الجميع  ،وبالمقابل  لم  نجد مسعى حقيقي لإيجاد حلول واقعية لمعالجة هذه المشكلة البسيطة جدا .

قد يستغرب البعض من فقرة البسيطة جدا ،  والبلد يعاني من مشاكل لا تعد ولا تحصى ، والحقيقية المؤكدة التي لا تحتاج إلى دليل أو حجة إن البلد بلد خيرات وثروات ، وغني بالمعادن والخامات هذا من جانب .

جانب أخر لديها مصانع ومعامل منتجة ، ومساحات زراعية مثمرة بمعنى أدق يمتلك كل عناصر الإنتاج  الخمسة ،وهو الأمر الذي يميزه عن الكثير من الدول ،  وحتى المجاور  منها لان العراق كان قبل حين من الزمن بلد ينتج الكثير من المنتجات أو السلع ،  ويصدر منها إلى دول عديدة بمعنى أخر هذه  المنشات  بحاجة  إلى   إعادة  تشغيل وتأهيل بمبالغ محددة لان المسالة تختلف لو يتم بناء منشات جديدة ، وهذه المنشات لو عملت ستحقق لنا عدة فوائد في تحقيق إيرادات تغطي نفقات الدولة العامة ، وتساعد على التقليل من نسبة البطالة المتفاقمة ، وان نكون بلدا منتجا بحد ذاتها مكسب حقيقي أفضل إن نكون بلد نسبة الاستيراد بحدود98 % من حجم استيراد العام ، وتحت رحمة من لا يرحم ،لكن هذه الخطوة لم تحقق لأسباب عدة .   

شبكة العنكبوت تعمل  في العراق بعناوين وأسماء مختلفة، وتقوم في ادوار متعددة  ، مهمتها الأولى و  الأخيرة  تدمير  معاملنا  ومصانعنا  وأرضينا  الزراعية  للقطاعين العام والخاص بكل الطرق والوسائل ، وهي  واجهة   لعدة جهات  داخلية  أو  خارجية  تغلغلت  داخل جسد الدولة  العراقية  لتكون مؤثرة على مصدر التشريع والقرار الحكومي ،  والتحكم بالسوق العراقي من حيث العرض والطلب ، والتلاعب بأسعار المنتجات والسلع ، وتوفيرها بكميات ضخمة وبأسعار شتى لتكون لهم مصدر إيراد وغسيل آو تبيض الأموال لإغراض تخدم إطراف داخلية أو خارجية في تحقيق مأربهم الشيطانية  في استمرار مسلسل دمار البلد ، وفي تحقيق مكاسب السلطة والنفوذ ، ومن يدفع ثمنها شعب دجلة والفرات .

شاهد أيضاً

ازمة لبنان تعبر خطوط الإنذار

العاصمة بيروت تتعرض للقصف الجوي من العدوان الإسرائيلي ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى َوتهجير …

error: Content is protected !!