صوتها:مشاهير
شاع مع مطلع 2014 خبر إصابة أوبرا وينفري بسرطان الثدي المتقدم في مرحلته الرابعة خلال إجرائها لفحص روتيني عادي، وانتشرت الأخبار كالهشيم في النار بأنه لم يبقَ في حياتها سوى أيام أو شهور معدودة، حسبما ذكر موقع (Omojuwa) البريطاني؛ فانهالت الدعوات والصلوات لها بالشفاء عبر مختلف مواقع التواصل الاجتماعي، وأشعل جمهورها الشموع من أجلها، فسارعت المذيعة الأمريكية الشهيرة، بالتعليق على نبأ إصابتها بمرحلة متأخرة من مرض السرطان، وطمأنت معجبيها بأنها في حالة صحية مستقرة، وأنها قوية ورغم إثبات عدم إصابتها بالسرطان إلا أنها عانت من مجرد الخوف من الإصابة به، وخاطبت جمهور معجبيها عبر حسابها على تويتر فكتبت لهم: “ما زلت قوية لا أعرف نقاط ضعف بداخلي وأشعر بأني أكثر حكمة وبنفس الوقت حمقاء، وكثيرا ما أضحك لأنني اختبرت معنى الحزن”.
“لقد أغنيتم حياتي بشكل لا يوصف، وسمحتم لي بالانضمام إلى عائلاتكم والدخول إلى غرفكم ومطابخكم طوال 25 عاماً… ولأني أقدر جمهوري وأحب برنامجي كان من واجبي أن أعرف متى أقول وداعاً”.
بهذه العبارات أسدلت الأيقونة السمراء أوبرا وينفري (Oprah Winfrey) الستار على ربع قرن من النجاح التاريخي في تقديم البرامج الحوارية؛ حيث شاركت طوال عقدين من الزمن مشاعرها وعواطفها مع الجمهور.
فضحكت معهم كثيراً .. وبكت أكثر .. ودفعتهم للتفكير وحثتهم على العمل.. كما شجعتهم على مواجهة الألم الموجود في واقعهم حتى صارت فردا جديدا ومحبوبا لدى جميع أفراد العائلة.
شغلت (أوبرا وينفري) العالم لسنوات طويلة بنجاحها وموهبتها، وقدرتها العجيبة على الغور في أعماق النفس الإنسانية والتربع على قلوب الناس، حيث خصصت الموسم الأخير من برنامجها الشهير (The Oprah Winfrey Show) لتقول لكل من دعمها ووقف إلى جانبها وشارك قصصه معها “شكراً” على طريقتها الخاصة.
وعبر قوة الإعلام استطاعت أوبرا خلق رابط لامثيل له مع جمهورها العريض حول العالم كمضيفة برامج أو كمنتجة منفذة لبرامج حققت شهرة واسعة، حيث تعد مقدمة ومنتجة للبرنامج الأكثر مشاهدة في تاريخ التلفزيون.
أمتعت وينفري الجمهور ورفهت عنه بمادة إعلامية ذكية بطرحها ومؤثرة بعمق تناولها، فسعت لتنويرهم بأفكار جديدة وتوسيع آفاقهم، كما حثها الجمهور بدوره بمتابعتها ودعمها لتقديم الأفضل.
إضافة إلى أن إنجازاتها كقائدة رأي في المجال الإعلامي وفاعلة خير ساهمت في صنع صورتها كواحدة من أكثر الوجوه المعروفة التي استطاعت الحفاظ على ولاء معجبيها وتقديرهم حتى يومنا هذا.
ومقال اليوم ليس عن سيرة حياة وينفري الحافلة بالأحداث والتحديات والإنجازات فالإحاطة بها مستحيلة، بل هي ومضات من حياة سيدة الإعلام الأولى لنقول لها بدورنا شكراً.. بأخذ العبرة والإفادة مما مرت به وحققته.
سأغادر الحياة كامرأة عازبة
شغلت الحياة العاطفية لأوبرا وينفري جمهورها لوقت طويل فمنذ تحقيقها الشهرة بأسلوبها المتميز في التقديم وتحقيقها الأرقام القياسية في عدد المشاهدات، والحصول على الجوائز، بدأت الصحافة ومن خلفها جمهور كبير من المعجبين بالبحث عما ينقص حياة أوبرا لتتحول إلى قصة خرافية لا تشوبها شائبة؛ فبدأ السباق نحو معرفة من هو الرجل في حياة مقدمة البرامج الشهيرة، فعرفت أوبرا بعض قصص الحب التي لم تستمر طويلا تحت ضغطت الأضواء التي تسلطها وسائل الإعلام على حياتها الشخصية حتى قررت البوح بسر حاولت الاحتفاظ به لسنوات طويلة وشكل عائقا في علاقاتها مع الطرف الآخر.
حيث شكل الذكر في حياة الطفلة وينفري مصدر تهديد بعد تعرضها للاعتداء الجنسي من أحد أقاربها مما دفعها للتفكير بالانتحار وإدمان المخدرات إلى أن تمكنت من” نشل نفسها من المستنقع الذي كانت تعيش فيه بالإيمان” كما قالت خلال مقابلتها مع الإعلامية الأميركية باربرا والترز، فدفع هذا التصريح جمهور المذيعة السمراء إلى التعاطف معها ومدها بمشاعر الحب كما ساعدهم ذلك في فهمها كإنسانة أكثر حتى شعروا بأنها قريبة منهم، وساعدها اعترافها بأن تتصالح مع نفسها ومع الرجل في حياتها حتى تمكنت من معرفة الحب الحقيقي عندما تعرفت بالكاتب ورجل الأعمال الأمريكي (Stedman Graham) الذي وقف إلى جانبها ودعمها قدر المستطاع فكانت تهديه كل نجاح تحققه.