صوتها:متابعات
أشادت دائرةُ الأمَم المُتحدة للأعمال المُتعلقة بالألغام بالدور العراقي متمثلاً بوزارة الداخليةِ على دعمها في توفير دورات تدريبية خاصة حول “التَخلص من الذخائر المتفجرة/العُبواتِ الناسفة المُبتكرة” ودورات “الإستجابة الأولية للمخاطر المٌتفجرة”. حيث تُشكل هذه التدريبات، التي تساهم فيها بشكلٍ خاص دائرة الأمَم المُتحدة للأعمال المتعلقة بالألغام، جزءاً من إستراتيجيتها الشاملة في توفير مُبادراتِ تعزيز القدرات لحكومة العراق، وذلك من أجل ضمان العمل على المدى الطويل والإعتماد على الذاتِ في إدارة “مخاطر المتفجرات” في البلد والتخلص منها. إن التعاون المُشترك مع مدربي وزارة الداخلية في موقع التدريب التابع لوزارة الداخلية أمر ضروري لنجاح هذه المبادرة.
تحت ظِل دعم حكومتي جمهورية ألمانيا الإتحادية وجمهورية التشيك، إستضافت وزارة الداخلية المدربين من دائرة الأمم المتحدة للإعمال المتعلقة بالألغام لتقديم أولى الدورات التدريبية في مجال الإستجابة الأولية للمخاطر المُتفجرة إلى ضابطات الشرطة العراقيات من المناطقِ المُحررة في العراق، بهدف توفير دورات إضافية للشرطة النسائية في المستقبل القريب. وبالإضافة لذلك تسعى أيضاً الى توفير المعرفة الفنية والدقيقة المطلوبة بشدة في إدارة المخاطر المتفجرة، ويجدر بالذكر أيضاً أن هذه الدورات التي تُقدَّم إلى ضابطات الشرطة تكفل توسيع نطاق التواصل مع مجتمعات العراق ، والذي يُمهد الطريق لمزيد من “تكافؤ الفرص” لكلا الجنسين.
تلقت دائرة الأمم المتحدة للأعمال المتعلقة بالألغام في العراق مؤخراً مُساهمة من حكومة جمهورية التشيك بمبلغ 5 ملايين كرونة تشيكية (حوالي 215 ألف دولار أمريكي) وذلك دعماً منها لمواصلة الأداء الذي تم العمل به طوال عام 2018 ومواصلة تعزيز مراعاة النوع الإجتماعي في أنشطة إدارة المخاطر المُتفجرة.
وقال سفير الجمهورية التشيكية في العراق يان فيكيتال مُعلقاً: تقوم الجمهورية التشيكية عبر سفارتها في بغداد بمراقبة الوضع على الأرض عن كثب وتُرحب بالنتائج المحققة – أي الشرطة المدربة من كلا الجنسين – كأول المُستجيبين للكشف عن العبوات الناسفة المبتكرة. إن عودة النازحين داخلياً إلى ديارهم مرهون بإزالة التلوث في المناطق المحررة.”
كما ساهمت جُمهورية ألمانيا الأتحادية بمبلغ 4 ملايين يورو (ما يقارب 4.5 مليون دولار أمريكي) لدعم أنشطة تعزيز القدرات في عام 2019 مثل التدريب حول التخلص من الذخائر المتفجرة/العُبواتِ الناسفة المبتكرة الذي تم إجراؤه مؤخراً في سلمان باك، والذي يشمل عدداً من ضُباط شرطة ذكور ينحدرون من محافظات الأنبار وكركوك ونينوى. حيث يُتيح هذا التدريب للمشاركين العودة إلى وحداتهم كموظفين ذوي كفاءة عالية في التخلص من المخاطر المتفجرة، وتطبيق مهاراتهم المُكتسبة حديثا والمُعدات المُتقدمة لزيادة تبسيط العملية. وستسمح هذه المساهمة أيضاً بإجراء دورات تدريبية إضاقية في مجال
علق سعادة الدكتور سيريل نون على التدريب: “يبرز هذا التدريب كيف أن الدعم الدولي لتحقيق جهود الإستقرار، بما في ذلك إزالة الذخائر المتفجرة، يساهم في بناء وتعزيز القدرات العراقية وبالتالي تمكين الحكومة العراقية لتحمل المزيد من المسؤولية لإعادة الإعمار. إته مثال رائع لتدرج إنتقال المسؤولية من التحالف الدولي إلى ملكية الدولة العراقية.”
قال السيد بير لودهامار، وهو المُدیر الأقدم لبرنامج العراق في دائرة الأمم المتحدة للإعمال المتعلقة بالألغام “إن تعزيز القُدرات لدى الحكومة العراقية له أهمية كبيرة بالنسبة لدائرة الأمم المتحدة للأعمال المتعلقة بالألغام ،وهو أحد الأسباب الرئيسية لوجودنا هنا،فمن خلال الدعم الذي نقدمه، نُمكن حُكومة العراق من إزالة التلوث بالمخاطر المُتفجرة من البنى التحتية المهمة والبيوت الخاصة وبذلك يتمكن العراقيون المُهجرون من العودة بسلام إلى ديارهم”.
ونظم إثنان مراسيم الحفل الخاص بتخريج 21 ضابط و20 ضابطة شُرطة بنجاح من الدورات التدريبية. كما تود دائرة الأمم المتحدة للأعمال المتعلقة بالألغام أن تشكر جمهورية ألمانيا الاتحادية والجمهورية التشيكية على مُساهماتهما في مبادرات تعزيز القدرات.