مقال: المتلازمات العراقية

صوتها/مقالات

د.ضياء واجد المهندس

منذ ٢٠٠٣ والعملية السياسية العراقية في متلازمات ثلاث
متلازمة الكتلة الاكبر ..
متلازمة الداخلية والدفاع ..
متلازمة الولاء والمصلحة ..
تدخلت المحكمة الاتحادية في اعتبار الكتلة الاكبر لصالح المالكي في ولايته الاولى و توافقت كتلتي البناء والاعمار والاصلاح على تمييع الكتلة الاكبر والذهاب الى رئيس مجلس وزراء تسوية من خارج الكتلتين للاحتياط المجهز د.عادل عبد المهدي في الدورة الاخيرة لمجلس النواب..
اما متلازمة الدفاع والداخلية فكانت في كل دورة بين تدخلات اللاعبين الكبار وبازار المزادات و صراع الاقطاب في داخل الكتل ولهذا كانوا وزراء الداخلية والدفاع محسوبين على قيادات سياسية حصرا..كانت تبعية النواب عمياء لان القائمة المغلقة جعلت الولاء والتبعية لزعيم ورئيس القائمة هو الاساس والذي بدوره يحدد مصلحة الكتلة و منافعها ، الا ان انتفاضة الناس ودعم المرجعية للاصلاح وخروج عديد كبير من النواب في انتفاضة الاصلاح النيابية اخرجت النواب من شرنقة الكتل ولم يعد بعدها ترك الكتلة او الاستقلال في التصويت والاختيار من المحرمات مما جعل اسقاط اقطاب السياسة والدولة بالاستجواب ممكن فسقط هوشيار زيباري و خالد العبيدي باعجوبة و لم يتم تمرير فؤاد حسين لرئاسة الجمهورية و ترشح د.برهم صالح باغلبية ساحقة خلافا” لتعليمات الكبار و رؤوساء الكتل وتوقعات المراقبين …
في هذه الدورة ، بقت المتلازمات الثلاث على طاولة الخلافات الذي كانت كالنار تحت الرماد وباتت التوافقات كاوراق الخريف ذهبت مع الريح ..
سالتني حجية خاجية : شنهي السالفة …
قلت : لن تتغيير الامور ، كان الكبار يخططون والصغار ينفذون ويتروكون لهم هامش للعب والمناورة ، اما الان فرمى الكبار الكرة في ملعب الصغار فبداوا يتصارعون على الكرة وبعدهم لم يجيدوا قانون اللعبة ولا احترافها…لازال المؤثرين الكبار هادئين في حراكهم, فالمرجعية في كل جمعة ترشد وتلوح ولم تصرح ، والامريكان يمهدون لاقليم كردي في سوريا و ترتيبات للضغط على ايران والعراق عبر اسعار النفط المنهارة وحصار ايران و اعداد فلول الارهاب لضرب الامن الهش بفعل الفساد وغياب القيادات الفاعلة ، اما ايران فانها تسير الهوينا لكي لا تخسر ما كسبت ولا تطمع بكثير يخسرها نفوذ جنته بفعل حرب داعش وتقهقر اللاعب الاكبر الامريكي والاصغر تركيا والسعودية وقطر ..
امسى ساسة العراق يرسمون مستقبلنا على الماء بعد ان كانوا يخططوها على الرمال ، سيبقى العراق وسيتطاير الرمل و يتدفق..قالت حجية خاجية : اكلك شنهي السالفة ، تحجيلي على الطوبة والمي والرمل ، الله يساعد اهلك وطلابك عليك ..
قلت : حجية ما ترينه غير مايدور في ملاعب الكتل ، ولو تتبعت حواراتهم على كروباتهم و ما يخططون وما يبطنون لتركت البلد والولد واللعب والكرة …
لنا وللعراق ولحجية خاجية الله

شاهد أيضاً

ازمة لبنان تعبر خطوط الإنذار

العاصمة بيروت تتعرض للقصف الجوي من العدوان الإسرائيلي ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى َوتهجير …

error: Content is protected !!