بتول الداغر..أجمل صفة في الانسان الدفاع عن حقوق وكرامة الاخرين و تسجيل شبكة صوتها للمدافعات انتصار ونجاح كبير
ديسمبر 3, 2018
حوارات
1,300 زيارة
صوتها/حوارات
بتول عبد الامير محمد الداغر تولد المثنى ر. مهندسين اقدم و حقوقية، تعمل مديرة مركز حقوق المرأة في السماوة و منسقة شبكة صوتها للمدافعات عن حقوق الانسان في المحافظة و عضو تحالف تنفيذ القرار 1325 ومنسقة شبكة العدالة للسجناء لثلاث محافظات ( المثنى وواسط والديوانية ) ومديرة المركز المجتمعي للتمكين الاقتصادي للشباب والفتيات، رصدت و وثقت أنتهاكات حقوق السجناء والسجينات في سجن السماوة الاصلاحي ومواقف الاحتجاز ,وحصلت على 12 شهادة TOT في مجال حقوق الانسان والقانون الدولي الانساني والمعاهدات والاتفاقيات الدولية أضافة الى العديد من شهادات المشاركة في الورش التخصصية،تمتلك علاقات طيبة وودية مع الحكومة المحلية بشقيها ومع شيوخ العشائر ورجال الدين وجميع فئات المجتمع .***رسالتها للمراة لابد ان تفهم حقوقها وتتسلح بالارادة والعزيمة
*ما الذي اضافته لك مدينة السماوة ؟
قد يتجه بعضنا إلى أن يستمد تقديره الذاتي من الآخرين, فيجعل قيمته الذاتية مرتبطة بنوع العمل, أو بما لديه من مال, أو إكرام وحب الآخرين له وهو من غير شعور يضع نفسه على حافة هاوية خطيرة لإسقاط ذاته بمشاعر الإخفاق, وهذا يوحي إلينا ذات ضعيفة, لأن التقدير والاحترام لأنفسنا ينبع من مصدر خارج أنفسنا وخارج تحكمنا . إن حقيقة الاحترام والتقدير تنبع من النفس, إذ أن الحياة لا تأتي كما نريد, فالشخص الذي يعتمد على الآخرين في تقدير ذاته قد يفقد يوما هذه العوامل الخارجية التي يستمد منها قيمته وتقديره وبالتالي يفقد معها ذاته لذا لابد أن يكون الشعور بالتقدير ينبعث من الذات وليس من مصدر خارجي يمنح,فالمجتمع في مدينتي منحتني الثقة والاحترام وهذا مالمسته من خلال عملي حيث أنهم يسمحون لنسائهم بالعمل معي والمشاركة بالتدريبات التي أنفذها , أضافة الى تشجيعهم لي للاستمرار بالدفاع عن حقوق المرأة ومشاركتهم معي في حملات المدافعة ومناصرتهم لي وللهدف الذي اعمل من أجله وهو النهوض بواقع المرأة . وقد كرمت بعدة دروع منها من مجلس المحافظة و من المنظمات الغير حكومية والتي تحمل نفس الهدف وتم أختياري لاكون المرأة الوحيدة في مجلس اعيان المحافظة لمبادرات حل النزاعات بالمفاوضات والطرق السلمية أذا أعتبر كل هذا دافع ومحفز ايجابي اضافته مدينتي لي ,ولكن من المؤثرات السلبية في مدينتي هي أرتفاع النزعة العشائرية والضغوطات النفسية التي تسبب أرباك في العمل . حيث البعض من العشائر تنظر نظرة ضيقة للمرأة على أعتبار أن المرأة خلقها الله تعالى للبيت والزوج وتربية الاطفال فقط .
*لماذا العمل في المجتمع المدني ؟
أرتئيت العمل في المجتمع المدني لغرض تطوير مهاراتي والاختلاط بأتاس كثيرون ذات ثقافات مختلفة وحصولنا على كم من المعلومات المفيدة والتي تشجعنا على الاستمرار بالعمل والدفاع عن حقوق الاخرين كما أن العمل في المجتمع المدني يعتبر حق من حقوقي كأمرأة ولانني مؤمنة بأن أجمل صفة بالانسان هو أن يدافع عن حقوق وكرامة الاخرين ، أضافة الى العزم وأحساسي بنزاهة المجتمع المدني والذي يعمل بدون مقابل وبتواضع من أجل الدفاع عن حقوق الانسان عامة وحقوق المرأة خاصة على مختلف المستويات لتوفير الكرامة والحقوق المتساوية وغير القابلة للتصرف والمكفولة لجميع البشر .
*كيف تقييمين عمل المنظمات؟
المنظمات الغير حكومية هي مجموعات طوعية لاتستهدف الربح ولا الفائدة من جراء قيامها بتنفيذ النشاطات ويتمحور عملها حول أهداف ومهام معينة ويقودها أشخاص ذات أهتمامات مشتركة وهي تؤدي طائفة متنوعة من الخدمات الانسانية وتطلع الحكومات على أحتياجات المواطنين وترصد السياسات وتشجع المشاركة السياسية على المستوى المحلي والمجتمعي وهي توفر التحليلات والخبرات أضافة الى مساعدتها في رصد وتنفيذ الاتفاقيات الدولية فبعض المنظمات تعمل في مجال حقوق الانسان وبعضها على الصحة وبعضها تعمل في مجال تحسين البيئة وتقوم المنظمات بالاعمال المختلفة حسب أختصاصها فأستطاعت بعض المنظمات من أحداث تغييرات أيجابية وخاصة بالضغط على الحكومة لتشريع قوانين تصب في مصلحة المواطنين وبعضها استطاع أن يعمل على توفير الخدمات للمواطنين والنازحين وفئة الشباب والفتيات . فوجود العزيمة والاصرار لدى بعض المنظمات أحدث تغيير أيجابي بالمجتمع ومانلمسه اليوم يختلف عن مالمسناه بالحقبة التي سبقت عام 2003 ,فمثلا بعد نضال وجهاد المنظمات الغير حكومية أصبحت النساء تحتل مراكز قيادية في مراكز صنع القرار وهذا من نتاج عمل المنظمات . وبعض النساء تدافع وبقوة عن حقوق الاقليات وحقوق المرأة والطفل وتقوم بنقل الاحداث بكل شفافية وترصد الانتهاكات وتعرضها في تقرير دوري شامل هذا تقييمنا لعمل المنظمات ,ولكن بعض المنظمات وللاسف أداراتها وأعضاؤها يفكرون بالربح قبل كل شيء ولاتهمهم مصلحة الشعب والمواطنين وحتى البلد ولهذا نجدهم يراوحون في مكانهم ولايتقدمون خطوة واحدة للامام .
*هل تعرضتي لمضايقات في عملك ؟
نعم أنا ناشطة في حقوق الانسان ومدافعة عن حقوق الانسان ولدية شجاعة في نقل الحقائق بعد رصدها وتدوينها وتصويرها تعرضت ذات مرة للتهديد بسبب رصد حالات انتهاك لحقوق سجينات في داخل السجن , ومرة اخرى كنت مشاركة في ورشة عمل عام 2007وموضوعها كان لوضع الحلول للحد من العنف ضد المرأة وطرحت معالجة اسباب ومنع الرجل للتزوج بامرأة ثانية أذا الزوجة الاولى سليمة وتفاجأت بان أسمي يطرح في خطبة الجمعة من قبل احد الشيوخ وقال هذه المرأة تحرف كلام الله الذي يسمح للرجل بالزواج اربعة مرات , وكان هذا الخطيب هو من احد الاحزاب الدينية .
*من ساعدك لتستمري في العمل وتنجحين؟
أول شخص ساعدني وشجعني للانخراط للعمل في المجتمع المدني هو زوجي وأخوتي بسبب أنهم يعرفوني جيدا أحب وارغب في مساعدة الناس وخاصة العوائل الفقيرة والمتعففة والارامل والايتام ,كما أحب العمل الجماعي مع الاخرين لتغيير واقعنا المرير ,فقدموا لي الدعم المادي والمعنوي.
* الاولويات للعام القادم 2019 ؟
بذل جهد اكبر للعمل على النهوض بواقع المرأة العراقية من خلال سن التشريعات الجديدة وخاصة فانون حماية المرأة من العنف الاسري من خلال أنشاء مأوى للنساء اللواتي لايملكن سكن للعيش أو للواتي مهددات بالقتل من قبل عشائرهم ، اضافة الى تمكين المرأة سياسيا وأقتصاديا و حماية الصحفيات والاعلاميات والدفاع عن حقوقهن لتعلو كلمة الحق والحقيقة في الافق العراقي . كل هذه الاولويات تطبق من خلال عمل حملات المناصرة والتوعية والتثقيف والتدريب على المهارات الحياتية ( جواز السفر للنجاح ).
*ما الذي حققته شبكة صوتها للمدافعات عن حقوق الانسان و مالذي لم يتحقق ؟
-
النجاح الكبير والانتصار العظيم هو تسجيل الشبكة في دائرة المنظمات الغير حكومية وأكتسابها الشخصية المعنوية .
-
تاهيل وتمكين النساء في الرصد والتوثيق لانتهاكات حقوق الانسان عامة وحقوق الصحفيات خاصة من خلال الورش التدريبية التي نفذت من قبل شبكة صوتها .
-
الصدى الاعلامي الواسع للشبكة من خلال الاعلام الواضح والصريح ومن خلال رصد الأحداث بكل شفافية وصدق .
-
الحملات الاعلامية المرئية والمسموعة لمديرة وعضوات الشبكة جعلها مرغوبة من قبل جميع فئات المجتمع .
أما الذي لم يتحقق تشكيل هيكلية جديدة للشبكة وتوزيع الادوار والمهام وترتيب الامور المالية وجمع الاشتراكات للأعضاء .
*هل أنت نادمة لانك ولجتي العمل المدني ؟ ولماذا ؟
أنا غير نادمة من أنخراطي في العمل المدني بسبب شعوري بأني أقدم خدمات أنسانية وتقديم يد العون للفئات المنتهكة حقوقها وكذلك العمل بروح الفريق الواحد جعلني في أتم السعادة .
هل انصف الاعلام المراة وسلط الضوء على قضاياها ؟
كلا الاعلام لم يسلط الضوء على قضايا المرأة بالشكل المرضي .
*مالمطلوب من الحكومة للنهوض بواقع المرأة ؟
سن تشريعات تنصف المرأة وأهمها قانون حماية المراة من العنف الاسري والجدية في حماية المدافعات عن حقوق الانسان و دعم المنظمات لتنفيذ استراتيجية القرار 1325 لحماية المرأة أثناء وبعد النزاعات المسلحة ومشاركتها في مفاوضات السلام .
*رسالتك للنساء في مدينتك ؟
لابد للمراة أن تفهم حقوقها أولا وتتسلح بالارادة والعزيمة للمطالبة بحقوقها وأن لاتجعل نفسها سجينة البيت ورهينة الرجل .