صوتها/ثقافة
سميرة موسى هي عالمة ذرّة مصريّة، درست العلوم في جامعة القاهرة (جامعة فؤاد الأوّل حينها) وكانت الأولى على دفعتها فعُيّنت معيدة في الكليّة. سافرت في بعثة إلى بريطانيا حيث درست الإشعاع النّووي وأنهت رسالة الدّكتوراة الّتي كانت تعدّها عن الأشعّة السّينيّة وتأثيرها على المعادن المختلفة في أقلّ من سنة ونصف. كانت تدعو دائمًا لأهميّة امتلاك السّلاح النّووي وتؤمن أنّ ملكيّته تسهم في تحقيق السّلام، فحرصت على إرسال بعثات لدراسة علوم الذّرة كما أنّها نظّمت مؤتمر “الذّرة من أجل السّلام” في جامعة القاهرة الّذي شارك فيه الكثير من علماء العالم.
قتلت موسى في عام 1952 بعدما استجابت الدّعوة للسّفر إلى الولايات المتّحدة حيث أتيحت لها الفرصة لإجراء أبحاث في معامل جامعة سان لويس. ويرى مراقبون أنّ الدلائل تشير إلى أنّ الموساد هو الّذي خطّط لاغتيالها بسب محاولتها لنقل العلم النّووي إلى العالم العربي حيث أنّها كانت تنوي إنشاء معملها الخاصّ في مصر. فقبيل عودتها إلى مصر بأيّام عندما كانت في طريقها لزيارة معامل نوويّة في ضواحي ولاية كاليفورنيا الأمريكيّة بعد تلقّيها دعوة لزيارة المعامل، ظهرت سيّارة نقل فجأة لتصطدم بسيّارتها وتلقي بها في وادٍ عميق، ومن ثمّ اختفت سيّارة النّقل بسائقها لتثبت التّحريّات لاحقًا أنّ سائقها كان يحمل اسمًا مستعارًا، ولكن لم يتمّ اتّهام أي جهة باغتيالها وقيّدت القضيّة ضدّ مجهول.