بغداد / محمد العمشان
تتخطى عضوة مجلس ادارة منتدى الاعلاميات العراقيات.. مقدمة البرامج والمحاورة المتميزة في تلفزيون “العراقية” من شبكة الاعلام العراقي أسيل البياتي، جمالها الآسر؛ لصالح الأداء المهني الرصين.. راسخ التجلي امام الشاشة، وبالتالي يصل بقوة مرهفة الى المشاهدين.. أسيل، لا تعول على أكثر من مقبولية الشكل.. ميدانيا؛ لانها مفتونة بالعمل، على الا يخلو من مسحة جمال، فاقتها بكثير كأعلامية مهنية جادة. ولأنها تشتغل في إعلام الدولة، فقد إستهلت “صوتها” الحديث معها، بالسؤال عن الاعلام الرسمي؟ فعرفته: “كلمة رسمي.. في اي ميدان، تعني قاموسيا: التصرف او الاجراء المترتب على مراسيم تؤدى او رسوم تدفع، وما بين هذين الفهمين، الدولة.. أية دولة في العالم، تقوم على مراسيم ورسوم.. معا، بمستوى يرقى الى التشريع القانوني.. بل فعلا.. دساتير الدول، تكفل التشريعات القانونية التي تنظم مجريات الحياة برفعة وأمان وضمانات متبادلة بين الافراد.. بعضهم إزاء بعض، وبينهم والدولة” قائلة: “ضع جدولا بالمصطلحات التي ذكرتها؛ ستجد ان إعلام أية دولة، لا بد ان يخضع لأتكيت إجتماعي؛ لان الشعب مصدر السلطات، حسب العقد الاجتماعي لجان جاك روسو، وهذا هو ما يسم إعلام الدولة بميسمه؛ إذ لا يعقل ان تفتح أية دولة في العالم قنوات لكي تكشف الخلل في أجهزتها الوزارية، لكنها تستأنس بالرأي العام؛ لمواجهة مواضع الخلل وتصويب الاخفاقات وتقوية مواضع الوهن؛ وأظن هذا أفضل وأجمل نوع من الاعلام”.
وبشأن أثر الاعلام التلفزيوني، على المتلقي، أكدت البياتي: “يتسلم المشاهد، بث التلفزيون، وفق علاقة سلبية.. كما يعرفها المعنيون.. أي ان الرسالة التلفزيونية تتوجه احاديا الى حواس الفرد، فيتسلمها ولا يستطيع عكسها او التفاعل معها” مضيفة: “لكن كون حاسة البصر، هي الاقوى إستجابة إذا خضعت لمؤثر ما تنقله بإنطباع واف الى الدماغ؛ لذلك يعد التلفزيون.. بمساعدة السمع ومن دونه أحيانا.. الوسيلة الاعلامية الاشد تأثيرا على من يتعرض لها.. أبلغ من الراديو والجريدة وسواهما”.
إستطردت الاعلامية البياتي: “وهذا ما دعم السوشل ميديا، وجعلها الاسرع إنتشارا والاقوى تأثيرا”. • طفولة وجال تتأصل بدايات مذيعة “العراقية” اسيل البياتي، عودا الى براءة الطفولة: “رسمت قدري مبكرا، حاسمة شؤون حياتي، بالاعلام منذ الصغر” متابعة: “لم اتخيل نفسي يوما، إلا وأراني مذيعة تلفزيونية، كبرت ونمت الموهبة الربانية، التي صقلتها بالدراسة الاكاديمية والمتابعة المستمرة والتجديد في الاداء”.
بيّنت اسيل: “أتابع شؤون الإلقاء والصوت وضبط مخارج الحروف، وكيفية مواجهة الكاميرا من زاوية مثلى.. تريح المشاهد والمصور والمخرج وتبرز إمكاناتي المهنية” موضحة: “الكاريزما – حضور الشخصية على الشاشة، هبة من الرب.. يمنح المهابة لمن يشاء، وعلى العبد الموهوب تطوير ما أنعم الرب به عليه؛ لذلك قد يعد جمالي مفتاحا للثقة بالذات، والطمأنينة الى نفاذ شخصيتي، لكن الجمال ليس وسيلتي في تمرير نفسي الى الاعلام، لو لم أستوفِ المؤهلات”.
• سياسة نسائية تعشق الاعلامية البياتي، فن الحوار الثقافي والسياسي: “لكن طبيعة المشاهدين ينسجمون مع ذكورية الحوار السياسي، ويتحفظون على الانثى؛ مع كل دفق وتعدد التجارب النسائية الناجحة في الحوار السياسي.. عراقيا وعربيا وعالميا” إذ ترى أن: “حبها للسياسة والثقافة والبرامج الاجتماعية، لا يمنع من إحترافها برامج المنوعات والبرامج التي تتداخل فيها أنساق وسياقات المجتمع مع الحالة الانموذجية من السلوك”. كما قالت: “البرامج الخدمية بحاجة لاحترافية عالية في المتابعة؛ لانها محفوفة باشكالات، من قبل جهات شعبية ورسمية، معا”.
• معجبون لطفاء تقترح الاعلامية اسيل البياتي، على عموم الاعلام العراقي: “التحلي بالحيادية؛ خدمة للحقيقة التي تنقلونها الى المواطن؛ لان لي الحقائق يخلق فهما مغلوطا لدى المشاهد؛ ما يفتأ ن ينكشف.. طال الوقت أم قصر؛ فتخسر القناة جمهورا إستقطبته بتعب.. تعب في الاستقرار على برامج واعدادها وتنفيذها وتوفير مستلزمات تقريبها من الناس؛ للفت إنتباههم”. من جهة الاعجاب قالت مذيعة “العراقية” أسيل البياتي: “كثيرا ما أتلقى إعجابا يسعدني، حيثما ذهبت.. أتوجه الى الناس بالسلام، من خلال برامجي، ظاهرة بأبهى شكل وابلغ طرح؛ فيقابلني الناس بالمحبة، يبالونني الاحترام.. وهل جزاء الاحسان إلا الإحسان” لافتة: “في المولات وجلسات الاقرباء وسواها؛ يسمعني الناس كلاما جميلا، وعند وجود ملاحظات تطرح بلياقة تؤكد رفعة ذوق جمهوري”. جديد الاعلامية اسيل البياتي، برامج منوعة، تتواصل من خلالها مع جمهور الاغنية الاصيلة، إضافة الى برنامج (نون) من تلفزيون “العراقية” في شبكة الاعلام العراقي.