صوتها/هن
ألهمت مايا أنجيلو، ومن خلال كتاباتها القويّة، أجيالا من النساء، والأميركيين من أصلٍ أفريقي، وجميع أولئك الأشخاص الذين كافحوا في سبيل التغلّب على التحيّز، والتميّيز، وسوء المعاملة.
طوال حياتها، تحدّت أنجيلو الأعراف الإجتماعيّة. فبعد أن تعرّضت للإغتصاب على يد صديق والدتها، أصيبت بأعراض الإنسحاب وفقدان النطق لمدّة خمس سنوات. ومع ذلك، وبفضل تشجيع جدّتها التي عرّفتها على الأدب، بدأت أنجيلو بالبروز كفنّانة موهوبة.
كانت أنجيلو إمرأة من عصر النهضة على العديد من الأصعدة، من خلال تعاملها مع الحياة على أنّها بوفيه مفتوح يتوجّب إختباره بشكلٍ كلّي ومن ثمّ نقله بهدف إلهام الآخرين للوصول إلى ما وراء الصور النمطيّة المدمّرة. تضمّ دواوينها السبعة وسيرتها الذاتية ما ينمّ عن حياة لافتة للنظر في مجال الفنون، والدبلوماسية، والسفر، والقيام بالأنشطة العامة.
في عام 1954، توجهت أنجيلو للتمثيل قبل البدء بالكتابة، وكانت في الوقت ذاته تعمل كمنسّقة شمالية وجامعة تبرّعات لمؤتمر القيادة المسيحيّة الجنوبي. وفي ستينيّات القرن الماضي، بدأت أنجيلو تركّز على كتاباتها، وفي عام 1970، أصبحت سيرتها الذاتية وأول عمل لها، “أعرف لماذا يغني الطائر في قفصه I Know Why the Caged Bird Sings“، من أكثر الكتب مبيعاً، ورشحت لنيل جائزة الكتاب الوطني National Book Award.
غيّرت كتابات أنجيلو المجتمع نحو الأفضل، وذلك من خلال إدخال تنوّع أكبر في مجالي المسرح والأدب. كما قدّمت أعمالها في السيرة الذاتية رؤى قويّة لتطوّر النساء السوداوات في القرن العشرين. في عام 1971، أصبحت أول إمرأة سوداء يتم إنتاج نصّها السينمائي في فيلم “جورجيا بولاية جورجيا”. وقد مكنتها كتاباتها من إحراز العديد من الجوائز، كما تمّ ترشيحها لنيل جائزة توني، وجائزة إيمي، وجائزة البوليتزر.
توفيت مايا أنجيلو في عام 2014.