صوتها/اجتماعية
تمثل أمام القضاء إحدى أكبر عصابات الخطف والسلب في بغداد، اعترف أفرادها بتنفيذ عشرات العمليات على أهداف ثمينة واستحصلوا جراء تلك الجرائم مبالغ هائلة قد تصل إلى المليارات.
مدانون اشتركوا بعدة عمليات في بغداد سرقوا مبالغ كبيرة بعد ان كونوا عصابة تتألف من ثمانية أشخاص وقاموا بوضع سيطرات وهمية وادعوا أنهم ينتمون للقوات الامنية من اجل تسليب مواطنين وتجار.
واصدر القاضي المختص أوامر قبض وتحرٍ وفق أحكام المادة 442 من قانون العقوبات العراقي بعد التنسيق مع مديرية مكافحة الكرادة ولأهمية القضية جرى تشكيل فريق لمتابعة المجرمين والمطلوبين بغية القبض عليهم وفق القانون وتحقق ذلك بعد ان نصب كمين لهم وتم القاء القبض على جميع افراد هذه العصابة.
واطلعت “القضاء” على إفادات المتهمين أمام قاضي التحقيق التي رووا فيها قصة ارتكابهم لهذه الجرائم وطريقة تنفيذها.
المتهم الأول وهو (ا.ك.ع) يقول انه اشترك مع مجموعته في عمليات عدة، وأولى هذه الجرائم كانت في ساحة الواثق بمنطقة الكرادة وسط بغداد عام 2014، ويذكر أن “العملية كانت تسليب احد المواطنين الخارجين من إحدى الصيرفات القريبة، وكانت حصتي من هذه العملية مبلغ قدره 30 ألف دولار اميركي بعد ان استولينا على مبلغ 600 الف دولار اميركي”.
ويكمل المتهم انه “في عام 2014 نفسه وبعد العملية الأولى بثلاثة أشهر اشترك مع متهمين أيضا بعملية سرقة كمية كبيرة من كارتات شحن رصيد لشركة كورك للاتصالات في منطقة الشعب قرب الاقواس باتجاه منطقة الحسينية بعد تسليب سيارة نوع هونداي ستاركس كانت قادمة من اربيل الى بغداد يستقلخا شخصان”.
وأضاف انه باع كارتات الرصيد بمبلغ قدره 400 الف دولار أميركي في محافظة أربيل، لكنه ابلغ مجموعته بانه تعرض الى كمين في المحافظة وترك عجلته وبداخلها كارتات الرصيد.
ويضيف المدان ان “العملية الثالثة كانت في عام 2015 بعد اشتراكه مع متهمين بعملية تسليب مبلغ من المال قدره (600 مليون دينار عراقي) من احد التجار من سكنة الكاظمية”، وتابع ان العملية الرابعة كانت في عام 2016 بعد قيامه بعملية خطف احد المواطنين من منطقة البياع وتم اطلاق سراحه بعد اخذ فدية مالية من ذويه قدرها 50 ألف دولار أميركي”.
ويكمل أن “العملية الخامسة والأخيرة له فكانت بتاريخ 25/3/2018 بعد أن اشترك مع عدة متهمين بتسليب احد المواطنين في بغداد”، مبينا ان “حصته من هذه العملية كانت 16 مليون و500 الف دينار”.
وتحدث متهم ثان وهو (م.ع.ك) عن اشتراكه بعمليات عدة ومنها مع المدان الأول وعمليات أخرى مع متهمين آخرين.
وتحدث (م.ع.ك) في إفادته عن “تسليب أحد الأشخاص يمتلك سيارة جارجر وتحمل مبلغا من المال قدره (400 الف دولار أميركي) بعد قدومها من منطقة الدورة”، مشيرا الى “انهم كانوا يحملون بنادق ومسدسات ويرتدون الزي العسكري في وقت الصباح وتوجهوا بعد العملية الى منطقة الشعلة”.
ويتابع المتهم “انه في عام 2015 اشترك مع متهمين بتسليب (مليوني دولار أميركي) من احد الاشخاص”، لافتا إلى أن “الضحية كان يقود سيارة نوع اوباما على سريع محمد القاسم قرب منطقة بغداد الجديدة / النعيرية وكانت العصابة تستقل عجلة نوع تاهو اسود اللون وكانوا يحملون مسدسات وبنادق ويرتدون زيا عسكريا يعود الى (اسود سوات)”.
وأكمل أنهم بعد ان قاموا بنصب سيطرة قبل وصول عجلة الضحية بخمس دقائق ثم انقضوا عليه وكان قد زودهم احد افراد المجموعة بمعلومات قدوم السيارة”.
ويسترسل (م.ع.ك) في اعترافاته انه في “عام 2016 اشترك مع مجموعته بتسليب عجلة نوع تويوتا كراون صفراء اللون تحمل مبلغا من المال قدره (مليار ومئتان ألف دينار عراقي) على طريق الدورة- ابو دشير بعد ان كانوا يستقلون عجلات نوع بي واي دي عدد (3) عائدات له وكان الوقت هو الصباح”، مضيفا انهم “نصبوا سيطرة بصفة مكافحة إجرام بعد ان كانوا يحملون مسدسات وبنادق ويرتدون الزي العسكري”.
وتابع المتهم انه في العام نفسه قام بعملية خطف احد المواطنين من منطقة البياع حيث كانوا مجموعتين ويستقلون عجلتين نوع فورد بيك اب، قاموا بملاحقة الشخص وخطفه وهو يقود عجلة نوع تويوتا فور ويل ابيض اللون وتم ايقافه على جانب الطريق وكانوا يرتدون الزي العسكري وتم اخذ فدية مالية منه قدرها (50 الف دولار امريكي) بعد مساومة ذويه.
عملية تسليب اخرى تحدث عنها المدان كانت بالقرب من متنزه الزوراء بعد الاشتراك مع متهمين حيث كانوا مسلحين بمسدسات وبنادق كلاشنكوف ويرتدون الزي العسكري ويستقلون عجلات عدد (2) نوع بيك اب والثانية اوبترا، مبينا انه في صباح يوم الحادث حضرت عجلة نوع (باثفندر) سوداء اللون يقودها 3 اشخاص قاموا بإيقافهم وشهر السلاح عليهم وتم تسليب مبلغ من المال قدره (600 مليون دينار عراقي)”.