مجتمع الفجوات بين القمم والقلم

صوتها/مقالات

علي نجم العبدالله 

تشبيه الحياة أحياناً كالنوافذ ، هناك نافذة أنت تفتحها فترى ما وراء الشروق لتحاك لك الحياة كيف تروم لكي تصل ، ونافذة أخرى أنت لا ترغب بفتحها ولا بمجابهة ماوراءها ، فالإرادة تصنع كل شيء والنوافذ لاتفتح ذاتها وهي كالأحلام ، الفجوة أحياناً في التفكير ، هناك فرق طائل بين مانريد أن نحققه وما يتحقق بنا.
يواجه الخريجون الجدد العديد من العقبات في بدء حياتهم العملية ، حيث يسعى الكثير منهم إلى الفوز بوظيفة أولى تساعدهم على بناء شخصيتهم العملية داخل المجتمع . حال الخريجين الأن يوضح ذلك في معطيات حقيقية للعمل والتغافل متواجد في كل صفوف الخريجين ، هناك فرق بين أن تكون عامل أو عاطل ، الشهادة ممكنة لكن العمل شق آخر وليس كل الذين أصبحوا عظماء هم يمتلكون الشهادات ولاكل أصحاب الشهادات صنعوا شيئآ فارقاً ، المستوى مساواة في من يستوي في العلم والإرادة ومقومات تمكنهم في أن يصلوا .
مال وثروة وجاه هذا ماقد يحكم به الكثير من الشباب ، وقد يتصور البعض منهم إن ضربة حظ تقلب حياتهم رأساً على عقب ، ليتحولوا من حال إلى حال ، وقد لايعلم الكثير أن بعض أصحاب الثروات في العالم إبتدأوا من الصفر . لكن بدايتهم كانت بعيدة عن الأحلام والتمنيات ، وهو مانراه في حالة مؤسس الفيس بوك مارك ومايكروسوفت .
يعتقد الكثير من الأشخاص. أن النجاح مجرد خطوة أو خطوتين ننجزها ونصبح من الناجحين ، الأمر ليس بهذه البساطة وليس صعباً ، لكن لسنا ممن يجعلون الحياة وردية ونصطدم بواقع مرير ، ولا ممن الذين يقفون ضد التقدم والنجاح ، لكننا مع الواقعية الممزوجة بالأمل والتفاؤل .
درب النجاح طويل وشاق لكنه بالتأكيد يبدأ بخطوة ، بمبادرة ، بحلم جعل الكثير من الشباب في العالم يصنعون قصص مميزة يتمنى جل الشباب لو أنهم عاشوها مثلهم ، كيف حقق هؤلاء النجاح ووصلوا إلى ماهو عليه الآن .؟؟ كلنا نعلم ان النجاح ليس حكراً على الناجحين ، لكن يحتاج منا أن نرى ماذا فعل هؤلاء الناجحين وكيف إستغلوا البيئة المحيطة لهم مهما كانت الظروف آنذاك .
ومن قصص الكفاح :
شونغ جو – يونغ
ولد من عائلة فقيرة جداً ، كان أبوه مزارعاً في قرية نائية في كوريا الجنوبية ، وكانت بدايات شونغ جو -يونغ عاملاً في بناء الورش وحمل الحجارة ونقل الطين ، عانى من صعوبة لقمة العيش واعطته هذه البداية دافع ليقوي قدراته الشخصيه ويكسب صبراً وعزيمة على تحسين وضعه
المهني والإجتماعي ، فإستطاع هذا الفقير المعدم أن يؤسس واحدة من أكبر شركات السيارات في العالم .

شاهد أيضاً

العراق وطن القلوب والحضارة

اللواء الدكتورسعد معن الموسوي أنا دائمًا ما أبتعد عن الحديث في السياسة وعراكها، لكن عندما …

error: Content is protected !!