أيقونة عراقيه مغيبة

صوتها/مقالات/عبدالامير حسن

في العراق هنالك رجال معروفين عالميا ومغيبين محليا لان العراقيين لايعرفون ما تحمله باطن أرضهم ولا حتى فوق أرضهم من ثروات طبيعيه أن احترام العلماء وتقديمهم للتصدي للمسؤوليات يجعل البلدان تتقدم كما فعل هذا كبريات الدول العظمى حيث قدموا ذوي الاختصاص للتصدي للمسؤوليات

إن هذا الذي في الصوره هو أيقونة عراقيه عالميه يعرفها العالم ويجهلها العراق

هذا هو (الدكتور زيدون خلف كريم) خريج الهندسه الكيمياوي من جامعه البصره وصاحب 12 برائه اختراع مسجله عالميا
وهو أيضا رئيس منتدى المخترعين والمبتكرين العراقيين
الذي يضم 1238 مخترع عراقي بداخل وخارج العراق
مثل هذا الرجل مع بعض المخترعين العراق في المهرجانات العلميه العالميه في وحصلو على المركز الأول في مهرجان مصر الدولي للاختراعات بحصولهم على 21 ميداليه ذهبيه من أصل 50 في ضل مشاركه دول من الآتحاد الأوربي وشمال أفريقيا والخليج العربي

وأيضا المركز الأول في مهرجان رومانيا الدولي للاختراعات

ومهرجان اسطنبول الدولي بالمركز الثاني

بعد عوده وفد منتدى المخترعين العراقيين الحاصل على المركز الأول في تلك المهرجانات إلى أرض الوطن حاملين الدروع الذهبيه والمراكز الأولى بمجال الكيمياء والطب والهندسة والتصنيع العسكري
لم يستقبلهم غير عوائلهم ولم يكن هنالك اي تكريم حكومي لهم حتى بكتب شكر وتقدير ولم يتم دعم اختراعاتهم لتطبيقها على أرض الواقع كمشاريع فائزه بجوائز عالميه من شأنها الارتقاء بواقع البلد الخدمي
بل وحتى لم توكل إليهم مهام اداره أقسام علميه بل هم موضفين بسطاء في دوائرهم

إن الإهمال الحكومي لهذه الكفاءات وعدم وضعهم في أماكنهم الحقيقيه التي يستحقون هو السبب الحقيقي لتردي الواقع الخدمي والاقتصادي للبلد وذالك لتغييب الكفاءات
علما أن الدكتور زيدون هو موضف بسيط في مركز الأبحاث النفطيه /وان الكفاءة التي يحملها والشخصية القياديه تؤهله حتى لتولي منصب وزير النفط العراقي كون اغلب اختراعاته بمجال البتروكيماويات وهو خبير بمجال تسويق النفط والاوبك فقط ياخذون منه الاستشارات النفطيه
وان السبب الحقيقي خلف عدم توليه اي منصب كوزير أو مدير عام هو عدم انتمائه لأي حزب سياسي بالرغم من أن جميع المناصب الأنفه الذكر عرضت عليه ولكن بشرط الانتماء إلى احزابهم
علما أن الشهادات التي خلق الدكتور زيدون جميعها عالميه ولا توجد أي منها محليه

متى يتم وضع الكفاءات بمناصب خدميه ونتخلص من المحاصصة الحزبيه والطائفيه

 

شاهد أيضاً

ازمة لبنان تعبر خطوط الإنذار

العاصمة بيروت تتعرض للقصف الجوي من العدوان الإسرائيلي ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى َوتهجير …

error: Content is protected !!